ارشيف من :نقاط على الحروف
ان لم تستح فـ’قل’ ما شئت!!
"ان لم تستح فافعل ما شئت". على هذه القاعدة تسير بعض القنوات الإعلامية في لبنان. لم ولن تلجم دماء الشهداء ولا رائحة الموت المتصاعدة من شوارع لبنان شهية المتبارين في التهجم على المقاومة وجمهورها!.
"اللي بدو يلعب مع الدب بدو يلقى خرابيشو". بهذه القراءة يبدأ رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون كلامه على قناة المر "أم تي في" بعد أقل من ساعتين على التفجير الانتحاري في حارة حريك. يُكرر المكرر على ألسنة "أيتام الولايات المتحدة في لبنان". العبارات ذاتها، بل تزداد وقاحة. لا يبدو الرجل آبهاً باستهداف المدنيين الأبرياء. كان حريصاً على "تنبيه" أهل الضاحية الى أن ما يتلقونه هو نتيجة ما "جنت" أيديهم لوقوفهم الى جانب المقاومة.
يضيف شمعون: "الشعب في حارة حريك يدفع ثمن قلة تفكير حزب الله وإنخراطه في الداخل السوري". لم يخطر ببال الرجل أن يبدأ حديثه ولو تملّقاً باستنكار صوري للجريمة، ولا بالتعزية بالشهداء. وقته ثمين "استغلال اللحظة" أمر ضروري.
شمعون ليس جديداً في نادي "كارهي المقاومة". له باع طويل في التهجم عليها حتى في عزّ العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006. فهو الذي لم يخجل من الدعوة على شاشة الـ"أل بي سي" بعد يومين على انتهاء تلك الجولة من الحرب الى "محاكمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله". الرجل اذا معروف بانتماءاته السياسية البعيدة كل البعد عن منطق المقاومة والكرامة والحرية.
زميله في المسار السياسي مدير تحرير صحيفة "آل المر" أيضاً شارل جبور، يزايد أكثر في الاستثمار الرخيص للدماء. يخال المستمع الى كلامه انه "الناطق الرسمي" باسم الانتحاريين. يقول "هذه الانفجارات سببها الوحيد هو تدخل حزب الله في سوريا"، ويجزم أنها "لن تتوقف ما لم يتوقف الحزب عن القتال في سوريا". يرفض الرجل دخول قوى "14 آذار" في حكومة واحدة مع حزب الله. فهو من دعاة العزل والفرقة، حتى في لحظة انسانية حرجة، لحظة "الشهادة".
ما عاد استغلال الجريمة غريباً عن جوقة الآذاريين. لكن "المفارقة" هي السرعة. السرعة في التغطية على المجرم. السرعة في القفز فوق الأشلاء. السرعة في توصيف الشهداء وتفنيدهم سياسياً وطائفياً. السرعة في الانتقال من هول الانفجار الى لوم الضحايا!!!.
مذيع الـ"أم تي في" كذلك يكاد ينسى أنه في تغطية اعلامية لأولى لحظات الانفجار في منطقة سكنية. ينصرف الى سؤال السياسيين الذين يستضيفهم عن دور حزب الله في سوريا!! و"كيف يتجول الانتحاريون في مناطق حزب الله في الضاحية بهذه السهولة؟".
تساؤلات عدة باتت تطرح حول الأداء الاعلامي والآذاري في لبنان عقب كل انفجار. وما اذا كان يحق للاعلام فتح الهواء مباشرة عقب الجريمة لجوقة من السياسيين امتهنوا تبرير وتسويغ التفجيرات! كيف يستطيع مدّعو "الحرية والسيادة" الترويج بهذه الوقاحة لمنطق الانتحاري والجهة التي تقف وراءه؟
"اللي بدو يلعب مع الدب بدو يلقى خرابيشو". بهذه القراءة يبدأ رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون كلامه على قناة المر "أم تي في" بعد أقل من ساعتين على التفجير الانتحاري في حارة حريك. يُكرر المكرر على ألسنة "أيتام الولايات المتحدة في لبنان". العبارات ذاتها، بل تزداد وقاحة. لا يبدو الرجل آبهاً باستهداف المدنيين الأبرياء. كان حريصاً على "تنبيه" أهل الضاحية الى أن ما يتلقونه هو نتيجة ما "جنت" أيديهم لوقوفهم الى جانب المقاومة.
يضيف شمعون: "الشعب في حارة حريك يدفع ثمن قلة تفكير حزب الله وإنخراطه في الداخل السوري". لم يخطر ببال الرجل أن يبدأ حديثه ولو تملّقاً باستنكار صوري للجريمة، ولا بالتعزية بالشهداء. وقته ثمين "استغلال اللحظة" أمر ضروري.
زميله في المسار السياسي مدير تحرير صحيفة "آل المر" أيضاً شارل جبور، يزايد أكثر في الاستثمار الرخيص للدماء. يخال المستمع الى كلامه انه "الناطق الرسمي" باسم الانتحاريين. يقول "هذه الانفجارات سببها الوحيد هو تدخل حزب الله في سوريا"، ويجزم أنها "لن تتوقف ما لم يتوقف الحزب عن القتال في سوريا". يرفض الرجل دخول قوى "14 آذار" في حكومة واحدة مع حزب الله. فهو من دعاة العزل والفرقة، حتى في لحظة انسانية حرجة، لحظة "الشهادة".
ما عاد استغلال الجريمة غريباً عن جوقة الآذاريين. لكن "المفارقة" هي السرعة. السرعة في التغطية على المجرم. السرعة في القفز فوق الأشلاء. السرعة في توصيف الشهداء وتفنيدهم سياسياً وطائفياً. السرعة في الانتقال من هول الانفجار الى لوم الضحايا!!!.
مذيع الـ"أم تي في" كذلك يكاد ينسى أنه في تغطية اعلامية لأولى لحظات الانفجار في منطقة سكنية. ينصرف الى سؤال السياسيين الذين يستضيفهم عن دور حزب الله في سوريا!! و"كيف يتجول الانتحاريون في مناطق حزب الله في الضاحية بهذه السهولة؟".
تساؤلات عدة باتت تطرح حول الأداء الاعلامي والآذاري في لبنان عقب كل انفجار. وما اذا كان يحق للاعلام فتح الهواء مباشرة عقب الجريمة لجوقة من السياسيين امتهنوا تبرير وتسويغ التفجيرات! كيف يستطيع مدّعو "الحرية والسيادة" الترويج بهذه الوقاحة لمنطق الانتحاري والجهة التي تقف وراءه؟