ارشيف من :نقاط على الحروف
وليد المعلم: ديبلوماسي عتيق
أكثر من 12 ساعة استغرقت رحلة الوفد السوري الرسمي الى سويسرا.. رغم الصعوبات وصل الى مونترو. دخل متسلّحاً بجرائم المجموعات الارهابية وفظائعها في الميدان.. استعدّ للحظة الصفر. انطلقت أعمال مؤتمر جنيف 2، فراح يفصّل إرهاباً تكفيرياً وهّابياً عالمياً، ويحكي عن أزمة ثلاث سنوات أًريدَ كتم أي صوت ينقل حقيقتها على أرض الشام.
تحدّث وليد المعلم وزير الخارجية السوري طويلاً خلال المؤتمر. تخطّى الوقت المحدّد له، قاطعه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكثر من مرة، لم يأبه، وأكمل حتى أفرغ كلّ ما في جعبته، فهو الذي يعيش في سوريا، كما قال، وهو من يحقّ له أن يعكس صورة يوميات دمشق وحلب وحمص ودرعا والقلمون ودوما وعدرا ونبل والزهراء واليرموك ومعلولا وصيدنايا...
أسهب رئيس الوفد السوري الرسمي المشارك في جنيف، في عرضه للمجازر الممهورة بتوقيع الارهاب الوهّابي التكفيري. واجه أطرافاً حاضرة في المؤتمر ملطخة أيديها بدماء السوريين، انتقدها بشكل لاذعٍ، قصد تصريحاً لا تلميحاً السعودية وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة، لأن على عاتقه كل آلام بلاده على مدى ثلاث سنوات خلت.. الكلام عن معاناة السوريين منذ نشوب الأزمة ليس مهمة سهلة على المعلم، ليس عابراً أن يقول "تحت مسمى الحرية يفجر رجل نفسه بزوجته وأطفاله خوفاً من إرهابيين أرادوا الاعتداء عليهم في عدرا العمالية".. إنها حقاً المأساة السورية!
حنكة وليد المعلم الدبلوماسية التي تظهر في مؤتمراته الصحافية الممتدة من عمر الأزمة، لا تشابه حنكة أي وزير خارجية آخر. يحكي العارفون عن دهاء سياسي يتمتع به ابن دمشق السبعيني.. لا مكان في أدبياته للمراوغة والمسايرة.. على مسمع الحاضرين الذين أضرّوا بـ"الشام" كثيراً، سمّى المعلم خصوم وأعداء بلده. لا تسامح مع الخونة والقتلة ومحرّضيهم ومشغّليهم ومصدّريهم.. قاعدة أسّس عليها المعلم من موقع المهاجم والمدافع في آنٍ معاً.
يختزن المعلم تاريخاً من العمل السياسي في الأروقة الرسمية السورية. قبل ثماني سنوات عُيّن وزيراً للخارجية بعد أن كان في العام 2005 نائباً لوزير الخارجية آنذاك فاروق الشرع. حينها أيضاً كُلّف بإدارة ملف العلاقات السورية - اللبنانية عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
في العام 2000 عيّن معاوناً لوزير الخارجية.. قضى تسع سنوات من العام 1990 الى العام 1999 كسفير لسوريا في الولايات المتحدة، ومن خلال موقعه هذا، شارك في مفاوضات التسوية مع الاسرائيليين، مقدّماً أداء دبلوماسياً متميزاً لفت أنظار المراقبين الدوليين.
أما بدايات "المعلم السوري العتيق"، فكانت عندما التحق بوزارة الخارجية في العام 1964، وإثر خوضه المجال السياسي، عمل في البعثات الدبلوماسية في كل من تنزانيا، والسعودية، وإسبانيا وإنكلترا. عام 1975 عين سفيراً في رومانيا لغاية عام 1980.ما بين 1980 و 1984 عين مديراً لإدارة التوثيق والترجمة، ومن سنة 1984 ولغاية 1990 عين مديراً لإدارة المكاتب الخاصة، وبقي في دمشق.
وزير الخارجية السوري الحالي حائز على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة القاهرة، وكاتبٌ لأربعة مؤلفات (فلسطين والسلام المسلح، سوريا في مرحلة الانتداب، سوريا من الاستقلال إلى الوحدة، العالم والشرق الأوسط في المنظور الأمريكي).
تحفر الأزمات شخصيات لا تنسى، تصنع أبطالاً يرافقون تاريخ النضال والكفاح.. الحرب المستمرة على سوريا، قدّمت نموذجاً دبلوماسياً شرساً في دفاعه عن بلده، وليد المعلم ممثّلٌ رصين ولاذع للجمهورية العربية السورية، يستقطب جمهوراً من وطنه وغيره.. سوريا في زمن المعلم "معلمة" لسياسات دول تفتقد الى الانتاج الوطني للفطنة السياسية في مواجهة أي عدوان خارجي.
كلمات المعلم في ردّه على بان كي مون ومضمون خطابه في جنيف لن يكون عابراً، والتقليل من أهميته عن طريق نسب تقييم مختلق لمراقبين مجهولين في محطةٍ كالمؤسسة اللبنانية للارسال مفاده أن أحمد الجربا تفوّق في مداخلته على المعلم، ليس سوى تفاهة ساقطة .. المعلم يعيش في سوريا في كلّ ظروفها والآخر يُنقل حيث يشاء صانعوه!
تحدّث وليد المعلم وزير الخارجية السوري طويلاً خلال المؤتمر. تخطّى الوقت المحدّد له، قاطعه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكثر من مرة، لم يأبه، وأكمل حتى أفرغ كلّ ما في جعبته، فهو الذي يعيش في سوريا، كما قال، وهو من يحقّ له أن يعكس صورة يوميات دمشق وحلب وحمص ودرعا والقلمون ودوما وعدرا ونبل والزهراء واليرموك ومعلولا وصيدنايا...
أسهب رئيس الوفد السوري الرسمي المشارك في جنيف، في عرضه للمجازر الممهورة بتوقيع الارهاب الوهّابي التكفيري. واجه أطرافاً حاضرة في المؤتمر ملطخة أيديها بدماء السوريين، انتقدها بشكل لاذعٍ، قصد تصريحاً لا تلميحاً السعودية وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة، لأن على عاتقه كل آلام بلاده على مدى ثلاث سنوات خلت.. الكلام عن معاناة السوريين منذ نشوب الأزمة ليس مهمة سهلة على المعلم، ليس عابراً أن يقول "تحت مسمى الحرية يفجر رجل نفسه بزوجته وأطفاله خوفاً من إرهابيين أرادوا الاعتداء عليهم في عدرا العمالية".. إنها حقاً المأساة السورية!
حنكة وليد المعلم الدبلوماسية التي تظهر في مؤتمراته الصحافية الممتدة من عمر الأزمة، لا تشابه حنكة أي وزير خارجية آخر. يحكي العارفون عن دهاء سياسي يتمتع به ابن دمشق السبعيني.. لا مكان في أدبياته للمراوغة والمسايرة.. على مسمع الحاضرين الذين أضرّوا بـ"الشام" كثيراً، سمّى المعلم خصوم وأعداء بلده. لا تسامح مع الخونة والقتلة ومحرّضيهم ومشغّليهم ومصدّريهم.. قاعدة أسّس عليها المعلم من موقع المهاجم والمدافع في آنٍ معاً.
يختزن المعلم تاريخاً من العمل السياسي في الأروقة الرسمية السورية. قبل ثماني سنوات عُيّن وزيراً للخارجية بعد أن كان في العام 2005 نائباً لوزير الخارجية آنذاك فاروق الشرع. حينها أيضاً كُلّف بإدارة ملف العلاقات السورية - اللبنانية عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
في العام 2000 عيّن معاوناً لوزير الخارجية.. قضى تسع سنوات من العام 1990 الى العام 1999 كسفير لسوريا في الولايات المتحدة، ومن خلال موقعه هذا، شارك في مفاوضات التسوية مع الاسرائيليين، مقدّماً أداء دبلوماسياً متميزاً لفت أنظار المراقبين الدوليين.
أما بدايات "المعلم السوري العتيق"، فكانت عندما التحق بوزارة الخارجية في العام 1964، وإثر خوضه المجال السياسي، عمل في البعثات الدبلوماسية في كل من تنزانيا، والسعودية، وإسبانيا وإنكلترا. عام 1975 عين سفيراً في رومانيا لغاية عام 1980.ما بين 1980 و 1984 عين مديراً لإدارة التوثيق والترجمة، ومن سنة 1984 ولغاية 1990 عين مديراً لإدارة المكاتب الخاصة، وبقي في دمشق.
وزير الخارجية السوري الحالي حائز على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة القاهرة، وكاتبٌ لأربعة مؤلفات (فلسطين والسلام المسلح، سوريا في مرحلة الانتداب، سوريا من الاستقلال إلى الوحدة، العالم والشرق الأوسط في المنظور الأمريكي).
تحفر الأزمات شخصيات لا تنسى، تصنع أبطالاً يرافقون تاريخ النضال والكفاح.. الحرب المستمرة على سوريا، قدّمت نموذجاً دبلوماسياً شرساً في دفاعه عن بلده، وليد المعلم ممثّلٌ رصين ولاذع للجمهورية العربية السورية، يستقطب جمهوراً من وطنه وغيره.. سوريا في زمن المعلم "معلمة" لسياسات دول تفتقد الى الانتاج الوطني للفطنة السياسية في مواجهة أي عدوان خارجي.
كلمات المعلم في ردّه على بان كي مون ومضمون خطابه في جنيف لن يكون عابراً، والتقليل من أهميته عن طريق نسب تقييم مختلق لمراقبين مجهولين في محطةٍ كالمؤسسة اللبنانية للارسال مفاده أن أحمد الجربا تفوّق في مداخلته على المعلم، ليس سوى تفاهة ساقطة .. المعلم يعيش في سوريا في كلّ ظروفها والآخر يُنقل حيث يشاء صانعوه!