ارشيف من :نقاط على الحروف
المقاومة جنوباً وشرقاً
الذين استمعوا إلى كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله حين أعلن عن استعداده للذهاب شخصياً للقتال في سوريا إذا استدعت الأمور ذلك لا شك صدقوه ليقينهم بجدية مواقف وتصريحات الرجل لا سيما في الأمور المصيرية. فقد خبر العدو قبل الصديق صدقيته، واعترف بها حتى ألد أعدائه، عنيت قادة الكيان الصهيوني ومواطني هذا الكيان الذين كانوا يأخذون كلام نصر الله على محمل الجد دون أن يلتفتوا لتصريحات قادتهم وكلماتهم.
مصداقية السيد، هي جزء من منظومة أخلاقية تأسس عليها حزب الله، وتستتبع واجب الحزب في الالتزام بوضع مصلحة لبنان الكبرى وسيادته فوق كل اعتبار، صارت من البديهيات حتى لدى معارضي حزب الله الداخليين والخارجيين الذين يكتم بعضهم اعترافه بهذه المصداقية كي لا تكون حجة عليه في نقاشاته وانتقاداته وفي عدائه للحزب.
لماذا أعلن السيد عن استعداده للذهاب شخصياً إلى سوريا؟
عقب كل تفجير إرهابي في لبنان تتجلى أكثر فأكثر أهمية إعلان السيد نصر الله، وتظهر أهمية وجوب قتال هذا العدو الإرهابي التكفيري المجرم واستئصال جذوره في سوريا قبل وصوله وانتشاره على الأراضي اللبنانية، وهو الانتشار الذي سيوزع الرعب والقتل والإرهاب في كل المناطق اللبنانية.
وعقب كل تفجير إرهابي في لبنان، تنطلق الأفواه والأقلام متهمة حزب الله بأنه هو الذي استحضر الإرهاب إلى بيئته تاركاً مقاومة العدو الإسرائيلي لأجل محاربة التكفيريين.
لكن من قال إن العدو الإسرائيلي هو العدو الوحيد أو الذي من المفترض أن يكون العدو الوحيد؟ هل بتنا اليوم بحاجة إلى وضع تعريف جديد للعدو؟ أليس العدو هو كل من أراد ظلماً بالعباد أو البلاد؟ وهل التكفيريون سوى جزء من المنظومة الأميركية الإسرائيلية السعودية؟
في هذه الأيام فقط، أي منذ مشاركة حزب الله الضيقة في سوريا، صار معارضو المقاومة يطلبون منها العودة إلى جنوبي لبنان لتحرير مزارع شبعا ولحماية المنطقة الحدودية من اعتداءات العدو الإسرائيلي. هؤلاء أنفسهم، أو أكثرهم، كانوا يعارضون أي وجود للمقاومة وأي عمل مقاوم في جنوبيّ لبنان، مطالبين بترك موضوع تحرير الجنوب اللبناني وبقاعه الغربي للجهود الدبلوماسية مفضلين خيار المقاومة السلمية ضد أسوأ كيان إرهاباً وعدواناً عرفه التاريخ المعاصر.
إنها معركة واحدة يخوضها حزب الله على جبهتين، جبهة فلسطين لحماية لبنان من إرهاب العدو الإسرائيلي، وجبهة سوريا لحماية الداخل اللبناني من إرهاب التكفيريين. وفي هذه المعركة همّ المقاومة الأوحد حفظ لبنان من المصير السيئ الذي سيعيشه لو تخطى أيّ من الخصمين الحدود اللبنانية.
أما أعداء المقاومة، فلن يرضوا اليوم عنها كما لم يرضوا قبل الأزمة السورية، لكن حماية لبنان أسمى من أن تقف في وجهها انتقادات لا منطق خلفها وعداوات لمصالح سياسية وغير سياسية.
مصداقية السيد، هي جزء من منظومة أخلاقية تأسس عليها حزب الله، وتستتبع واجب الحزب في الالتزام بوضع مصلحة لبنان الكبرى وسيادته فوق كل اعتبار، صارت من البديهيات حتى لدى معارضي حزب الله الداخليين والخارجيين الذين يكتم بعضهم اعترافه بهذه المصداقية كي لا تكون حجة عليه في نقاشاته وانتقاداته وفي عدائه للحزب.
لماذا أعلن السيد عن استعداده للذهاب شخصياً إلى سوريا؟
عقب كل تفجير إرهابي في لبنان تتجلى أكثر فأكثر أهمية إعلان السيد نصر الله، وتظهر أهمية وجوب قتال هذا العدو الإرهابي التكفيري المجرم واستئصال جذوره في سوريا قبل وصوله وانتشاره على الأراضي اللبنانية، وهو الانتشار الذي سيوزع الرعب والقتل والإرهاب في كل المناطق اللبنانية.
وعقب كل تفجير إرهابي في لبنان، تنطلق الأفواه والأقلام متهمة حزب الله بأنه هو الذي استحضر الإرهاب إلى بيئته تاركاً مقاومة العدو الإسرائيلي لأجل محاربة التكفيريين.
لكن من قال إن العدو الإسرائيلي هو العدو الوحيد أو الذي من المفترض أن يكون العدو الوحيد؟ هل بتنا اليوم بحاجة إلى وضع تعريف جديد للعدو؟ أليس العدو هو كل من أراد ظلماً بالعباد أو البلاد؟ وهل التكفيريون سوى جزء من المنظومة الأميركية الإسرائيلية السعودية؟
في هذه الأيام فقط، أي منذ مشاركة حزب الله الضيقة في سوريا، صار معارضو المقاومة يطلبون منها العودة إلى جنوبي لبنان لتحرير مزارع شبعا ولحماية المنطقة الحدودية من اعتداءات العدو الإسرائيلي. هؤلاء أنفسهم، أو أكثرهم، كانوا يعارضون أي وجود للمقاومة وأي عمل مقاوم في جنوبيّ لبنان، مطالبين بترك موضوع تحرير الجنوب اللبناني وبقاعه الغربي للجهود الدبلوماسية مفضلين خيار المقاومة السلمية ضد أسوأ كيان إرهاباً وعدواناً عرفه التاريخ المعاصر.
إنها معركة واحدة يخوضها حزب الله على جبهتين، جبهة فلسطين لحماية لبنان من إرهاب العدو الإسرائيلي، وجبهة سوريا لحماية الداخل اللبناني من إرهاب التكفيريين. وفي هذه المعركة همّ المقاومة الأوحد حفظ لبنان من المصير السيئ الذي سيعيشه لو تخطى أيّ من الخصمين الحدود اللبنانية.
أما أعداء المقاومة، فلن يرضوا اليوم عنها كما لم يرضوا قبل الأزمة السورية، لكن حماية لبنان أسمى من أن تقف في وجهها انتقادات لا منطق خلفها وعداوات لمصالح سياسية وغير سياسية.