ارشيف من :آراء وتحليلات
خلفيات تشييع ماجد الماجد في السعودية
سواء مات ماجد الماجد، زعيم تنظيم "كتائب عبد الله عزام في لبنان" والمشرف على تنفيذ تفجيري السفارة الإيرانية في بيروت في تشرين الثاني من العام المنصرم إشرافاً مباشراً إعداداً وتنفيذاً كما ذكر التنظيم في بيان نعيه، ميتةً طبيعية بسبب تردي وضعه الصحي أو قُتل بصورة متعمدة بوسيلة ما، بعد إلقاء السلطات اللبنانية القبض عليه على الأراضي اللبنانية، فإن موت هذا الإرهابي السعودي أثار اهتماماً إعلامياً واسعاً وما زال يثير.
وقد كان لافتاً للنظر مطالبة المملكة السعودية بتسليمها الماجد إليها بعد اعتقاله، ثم مطالبتها بتسليمها جثته بعد حصول الوفاة، بالإضافة إلى التشييع الذي حظي به هذا الشخص على الرغم من اعتباره مجرماً وإرهابياً، في الظاهر على الأقل، من قبَل الإعلام السعودي.
هذه المطالبة بالإرهابي ومراسم التشييع التي أقيمت له في السعودية لا يمكن إلا أن تثير اهتمام المتابع للسياسية السعودية في سوريا ولبنان، والعاملة على زعزعة الاستقرار في البلدين، فإذا سلمنا بأن الحكم السعودي طالب بتسليم الماجد إلى السلطات السعودية بعد إلقاء القبض عليه في لبنان من أجل التحقيق معه ومحاكمته على أرض المملكة الوهابية، فكيف نسلّم بالمطالبة بتسليمها جثته؟ وعلى فرض أن هذه المطالبة أتت كون الماجد سعودي الجنسية، فكيف نفسر سماح السلطات السعودية بهذا التشييع المهيب الذي حظي به هذا الشخص الذي يصفه الإعلام السعودي والإعلام اللبناني التابع له بالإرهابي؟
في حديث لقناة الميادين يذكر الكاتب الفرنسي تيري ميسان أن تنظيم "كتائب عبد الله عزام" الإرهابي يدافع عن مصالح السعودية والولايات المتحدة الأميركية التي تدير استخباراتها المركزية منظومة الإرهاب الدولية.
ويضيف ميسان أن الإرهابي السعودي ماجد الماجد كان يعمل لمصلحة السعودية بشكل واضح ذاكراً، أنه لا يجدر تصديق خبر سماح الاستخبارات الأمريكية بإلقاء القبض عليه – كما ورد في الإعلام - ببساطة، لأنه "عندما يتم توقيف شخصية مثل الماجد الذي يملك معلومات كثيرة حول العمليات التي يقوم بها فهو يخاطر بأمن من يتعامل معه، وبالتالي ليس من المفاجئ أن يموت خلال فترة اعتقاله وكان لا بد من إسكاته، والتأكد من أنه لن تتم مواجهته أمام القضاء اللبناني".
من الطبيعي أن لا تعترف المملكة الوهابية بعلاقتها بالإرهابي ماجد الماجد أو غيره من الإرهابيين، لكن الوقائع والأحداث تثبت يوماً بعد يوم أنها أصدق من تصريحات السعوديين وأتباعهم، والأيام كفيلة بكشف المزيد.
وقد كان لافتاً للنظر مطالبة المملكة السعودية بتسليمها الماجد إليها بعد اعتقاله، ثم مطالبتها بتسليمها جثته بعد حصول الوفاة، بالإضافة إلى التشييع الذي حظي به هذا الشخص على الرغم من اعتباره مجرماً وإرهابياً، في الظاهر على الأقل، من قبَل الإعلام السعودي.
هذه المطالبة بالإرهابي ومراسم التشييع التي أقيمت له في السعودية لا يمكن إلا أن تثير اهتمام المتابع للسياسية السعودية في سوريا ولبنان، والعاملة على زعزعة الاستقرار في البلدين، فإذا سلمنا بأن الحكم السعودي طالب بتسليم الماجد إلى السلطات السعودية بعد إلقاء القبض عليه في لبنان من أجل التحقيق معه ومحاكمته على أرض المملكة الوهابية، فكيف نسلّم بالمطالبة بتسليمها جثته؟ وعلى فرض أن هذه المطالبة أتت كون الماجد سعودي الجنسية، فكيف نفسر سماح السلطات السعودية بهذا التشييع المهيب الذي حظي به هذا الشخص الذي يصفه الإعلام السعودي والإعلام اللبناني التابع له بالإرهابي؟
في حديث لقناة الميادين يذكر الكاتب الفرنسي تيري ميسان أن تنظيم "كتائب عبد الله عزام" الإرهابي يدافع عن مصالح السعودية والولايات المتحدة الأميركية التي تدير استخباراتها المركزية منظومة الإرهاب الدولية.
ويضيف ميسان أن الإرهابي السعودي ماجد الماجد كان يعمل لمصلحة السعودية بشكل واضح ذاكراً، أنه لا يجدر تصديق خبر سماح الاستخبارات الأمريكية بإلقاء القبض عليه – كما ورد في الإعلام - ببساطة، لأنه "عندما يتم توقيف شخصية مثل الماجد الذي يملك معلومات كثيرة حول العمليات التي يقوم بها فهو يخاطر بأمن من يتعامل معه، وبالتالي ليس من المفاجئ أن يموت خلال فترة اعتقاله وكان لا بد من إسكاته، والتأكد من أنه لن تتم مواجهته أمام القضاء اللبناني".
من الطبيعي أن لا تعترف المملكة الوهابية بعلاقتها بالإرهابي ماجد الماجد أو غيره من الإرهابيين، لكن الوقائع والأحداث تثبت يوماً بعد يوم أنها أصدق من تصريحات السعوديين وأتباعهم، والأيام كفيلة بكشف المزيد.