في
الآونة الأخيرة ومع تزايد حدة التوتر القائم في البلاد كثر الحديث حول موقف الحكومة
تجاه الجماعات المسلحة كما ازدادت الاتهامات الموجهة إليها حيال موقفها مع الجماعات
المسلحة بشكل عام ومع حركة "طالبان" باكستان بشكل خاص. لكن إعلان رئيس الوزراء عن
منح فرصة أخيرة للمفاوضات هدأ الأوضاع إلى حد ما.
رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف (الذي كان معارضوه يتهمونه بضعف موقفه إزاء الوضع الأمني في البلاد) دعا إلى عقد جلسة برلمانية خاصة لمناقشة الأوضاع الأمنية في البلاد. حينها توقعت وسائل الإعلام المحلية والأوساط السياسية الباكستانية إعلان عمل عسكري ضد الجماعات المسلحة لكن رئيس الوزراء الباكستاني جعل الجميع في حيرة حين أعلن منح فرصة أخيرة للحوار مع "طالبان" وذلك من خلال تشكيل لجنة خاصة مكونة من أربعة أعضاء لوضع آلية متكاملة للحوار على أن يشرف رئيس الوزراء عليها.
قبل الحديث حول مدى إمكانية نجاح المفاوضات يجب أن نلقي الضوء سريعاً على أعضاء اللجنة الذين هم:1- رحيم الله يوسفزي الإعلامي والصحفي المشهور الذي ينتمي إلى قبيلة بشتونية شهيرة وصاحب علاقة متينة بالقبائل المتاخمة على الحدود الأفغانية الباكستانية.
2- رستم شاه مهمند السفير الباكستاني السابق لدى أفغانستان وأحد زعماء قبائل المهمند البشتونية المشهورة.
3 - اللواء عامر المتقاعد من الجيش الباكستاني والذي ينتمي إلى أسرة دينية في شمال غرب باكستان.
4 -عرفان صديقي المحلل الأمني والسياسي الباكستاني المعروف .
وبالنظر إلى أعضاء اللجنة فإن الحكومة الباكستانية أصابت في اختيارها دون شك. من هنا أعلنت الأحزاب السياسية الباكستانية بلا استثناء تأييدها لعملية الحوار فحزب الشعب الباكستاني وحركة الإنصاف بزعامة عمران خان رحبتا بإعلان الحكومة.
وقال عمران خان (أشد المعارضين لحكومة نواز شريف) "إن إعلان الحكومة الباكستانية اللجنة واختيار أعضائها جاء في وقته المناسب، وإننا ندعم الحكومة". كما أشادت وسائل الإعلام بدور الحكومة في اختيار أعضاء اللجنة.
أما حركة طالبان باكستان فقد رحبت مرة أخرى كعادتها بقرار وإعلان الحكومة حيث قال عصمت الله معاوية (المعروف لدى طالبان بزعيم فرع البنجاب) "إن حركة طالبان باكستان قررت خلال اجتماع مجلس شورى التفاوض مع الحكومة الباكستانية وإننا نرحب بإعلان الحكومة".
وبالرغم من ترحيب الأحزاب السياسية والدينية بمفاوضات السلام بين "طالبان" والحكومة وقبول الاخيرة بعرض الحكومة واستعدادها الكامل للحوار إلا أن الحوار يواجه عدة عقبات نلخصها بالاتي:
1- أنه لا زالت هناك مجموعات من حركة طالبان باكستان تخالف أي نوع من الحوار مع الحكومة أو الجيش الباكستاني وهي في حالة حرب مع الجيش الأمرالذي يجعل الحكومة والجيش الباكستاني في موقف حرج.
2- أن حركة طالبان باكستان من شروطها الأساسية السابقة لعقد الحوار وقف الغارات الجوية التي تنفذها طائرات أمريكية دون طيار في المناطق القبلية الباكستانية. ووقف هذه الغارات ليس في وسع الحكومة أو الجيش الباكستاني.
3- رغم ترحيب كافة الأطياف الباكستانية باللجنة المعلنة غير أن هناك من ينتقدها لغياب القطاع الديني عنها بشكل كامل أو بعبارة أخرى إن غياب القطاع الديني أو علماء الدين عن مسرحية المفاوضات قد يكون أحد أسباب فشلها.
4- أن حركة طالبان باكستان لا تقبل أي نوع من وقف إطلاق النار كشرط مسبق لعملية الحوار ما سيزيد الضغوط على الحكومة في حالة استمرار دوامة العنف الأمر الذي قد يجبر الحكومة على اللجوء إلى الخيار الأمني بدل الحوار.
ورغم هذه وغيرها من العقبات يدرك الباكستانيون جيدا أن الحوار هو المخرج الوحيد من حالة حرب تعيشها باكستان منذ أكثر من عقد من الزمن وأنه هو الطريق الوحيد لتطبيق خطة تنمية اقتصادية تسعى إليها الحكومات الباكستانية المتتابعة.
لكن السؤال المطروح هل يمكن لعملية السلام التي هي في أنفاسها الأخيرة تخطي كل هذه العقبات والوصول إلى بر الأمان؟!.
رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف (الذي كان معارضوه يتهمونه بضعف موقفه إزاء الوضع الأمني في البلاد) دعا إلى عقد جلسة برلمانية خاصة لمناقشة الأوضاع الأمنية في البلاد. حينها توقعت وسائل الإعلام المحلية والأوساط السياسية الباكستانية إعلان عمل عسكري ضد الجماعات المسلحة لكن رئيس الوزراء الباكستاني جعل الجميع في حيرة حين أعلن منح فرصة أخيرة للحوار مع "طالبان" وذلك من خلال تشكيل لجنة خاصة مكونة من أربعة أعضاء لوضع آلية متكاملة للحوار على أن يشرف رئيس الوزراء عليها.
قبل الحديث حول مدى إمكانية نجاح المفاوضات يجب أن نلقي الضوء سريعاً على أعضاء اللجنة الذين هم:1- رحيم الله يوسفزي الإعلامي والصحفي المشهور الذي ينتمي إلى قبيلة بشتونية شهيرة وصاحب علاقة متينة بالقبائل المتاخمة على الحدود الأفغانية الباكستانية.
2- رستم شاه مهمند السفير الباكستاني السابق لدى أفغانستان وأحد زعماء قبائل المهمند البشتونية المشهورة.
3 - اللواء عامر المتقاعد من الجيش الباكستاني والذي ينتمي إلى أسرة دينية في شمال غرب باكستان.
4 -عرفان صديقي المحلل الأمني والسياسي الباكستاني المعروف .
وبالنظر إلى أعضاء اللجنة فإن الحكومة الباكستانية أصابت في اختيارها دون شك. من هنا أعلنت الأحزاب السياسية الباكستانية بلا استثناء تأييدها لعملية الحوار فحزب الشعب الباكستاني وحركة الإنصاف بزعامة عمران خان رحبتا بإعلان الحكومة.
وقال عمران خان (أشد المعارضين لحكومة نواز شريف) "إن إعلان الحكومة الباكستانية اللجنة واختيار أعضائها جاء في وقته المناسب، وإننا ندعم الحكومة". كما أشادت وسائل الإعلام بدور الحكومة في اختيار أعضاء اللجنة.
أما حركة طالبان باكستان فقد رحبت مرة أخرى كعادتها بقرار وإعلان الحكومة حيث قال عصمت الله معاوية (المعروف لدى طالبان بزعيم فرع البنجاب) "إن حركة طالبان باكستان قررت خلال اجتماع مجلس شورى التفاوض مع الحكومة الباكستانية وإننا نرحب بإعلان الحكومة".
وبالرغم من ترحيب الأحزاب السياسية والدينية بمفاوضات السلام بين "طالبان" والحكومة وقبول الاخيرة بعرض الحكومة واستعدادها الكامل للحوار إلا أن الحوار يواجه عدة عقبات نلخصها بالاتي:
1- أنه لا زالت هناك مجموعات من حركة طالبان باكستان تخالف أي نوع من الحوار مع الحكومة أو الجيش الباكستاني وهي في حالة حرب مع الجيش الأمرالذي يجعل الحكومة والجيش الباكستاني في موقف حرج.
2- أن حركة طالبان باكستان من شروطها الأساسية السابقة لعقد الحوار وقف الغارات الجوية التي تنفذها طائرات أمريكية دون طيار في المناطق القبلية الباكستانية. ووقف هذه الغارات ليس في وسع الحكومة أو الجيش الباكستاني.
3- رغم ترحيب كافة الأطياف الباكستانية باللجنة المعلنة غير أن هناك من ينتقدها لغياب القطاع الديني عنها بشكل كامل أو بعبارة أخرى إن غياب القطاع الديني أو علماء الدين عن مسرحية المفاوضات قد يكون أحد أسباب فشلها.
4- أن حركة طالبان باكستان لا تقبل أي نوع من وقف إطلاق النار كشرط مسبق لعملية الحوار ما سيزيد الضغوط على الحكومة في حالة استمرار دوامة العنف الأمر الذي قد يجبر الحكومة على اللجوء إلى الخيار الأمني بدل الحوار.
ورغم هذه وغيرها من العقبات يدرك الباكستانيون جيدا أن الحوار هو المخرج الوحيد من حالة حرب تعيشها باكستان منذ أكثر من عقد من الزمن وأنه هو الطريق الوحيد لتطبيق خطة تنمية اقتصادية تسعى إليها الحكومات الباكستانية المتتابعة.
لكن السؤال المطروح هل يمكن لعملية السلام التي هي في أنفاسها الأخيرة تخطي كل هذه العقبات والوصول إلى بر الأمان؟!.