ارشيف من :ترجمات ودراسات

خاص الانتقاد.نت: فشل إسرائيلي في استشراف البرنامج النووي الإيراني

خاص الانتقاد.نت: فشل إسرائيلي في استشراف البرنامج النووي الإيراني

كتب المحرر العبري

انتقد المعلق الأمني في صحيفة "هآرتس" (16/6/2009) يوسي  ميلمان، تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية، بمختلف أجهزتها، المتعلقة بالمشروع النووي الإيراني، ووصف التقلبات التي مرت بها  تقديرات هذه الأجهزة حول الموعد الذي يصل فيه البرنامج النووي الإيراني  إلى نهاياته، بأنه أساء  إلى سمعة ومصداقية هذه الأجهزة.

وتناول ميلمان تقلبات الاستخبارات بالقول ان هذه الاجهزة تحدثت سابقا عن انه في نهاية التسعينات (من القرن السابق) ستملك إيران سلاحا نوويا، ثم عدلت بعد ذلك تقديراتها وحددت موعدا أخراً مطلع العقد الأول من القرن الحالي، ثم بعد ذلك في منتصفه، وفي هذه المرحلة تحدثت تقديرات الاستخبارات عن العام 2009، و2010.

وتوقف ميلمان عند تقدير رئيس الموساد،" مائير دغان"، أمام لجنة الخارجية والأمن، الذي أفاد أن إيران ستكون قادرة على انتاج سلاح نووي حتى العام 2014، مشيرا إلى أن هذا التقدير يتلاقى مع تقدير جهاز المخابرات الأميركية، السي، آي، إيه التي تحدثت مرارا عن أن إيران ستملك القدرة على إنتاج سلاح نووي حتى العام 2015.

واعتبر المعلق الأمني في "هآرتس"، أن تقديرات الاستخبارات تحولت إلى قوالب لا يمكن المس بها، ولكن اتضح لاحقا أنها لم تكن دقيقة ولا تعكس حقيقة الواقع.

واورد ميلمان ايضا ايضا ان من مظاهر تقلبات تقلبات الاستخبارات العسكرية، امان، هو استبدالها مصطلح "نقطة اللاعودة" بـ "العتبة التكنولوجية" التي تجاوزتها هذه السنة، وفق تقديرات امان، والتي تعني ان ايران اصبحت تسيطر تكنولوجيا، بشكل كامل، على الدورة الكاملة للوقود النووي.

هذا التذبذب، بحسب تعبير ميلمان، مس بسمعة قسم التقدير والأبحاث التابعة للاستخبارات العسكرية ولجهاز الموساد. ورفض ما يمكن أن يُتذرع به بأن الاستخبارات تقدر بناء على معلومات، وبمهنية عالية، لافتا إلى ان التغييرات المتتالية في التقدير احدث بلبلة في الجمهور الإسرائيلي.

يبقى أن نتساءل عن حقيقة هدف تقدير الموساد الأخير إن كان يهدف إلى طمأنة الجمهور الإسرائيلي، او على الأقل من ضمن أهدافه الرئيسية، بأن إيران لن تملك سلاحا نوويا (بحسب الاتهام الإسرائيلي) في  ظل فترة رئاسة احمدي نجاد لأن ولايته الثانية، تنتهي في العام 2013. مع الاشارة إلى ان ما تقدم حول تذبذب تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية، يشكل مصداقا اضافيا على فشلها في تقدير الاخطار ومساراتها، في العديد من المحطات الاستراتيجية.

2009-06-17