ارشيف من :آراء وتحليلات
«المستقبل» وكذبة «معركة الإعتدال ضد التكفير»
مريم عبد الله
«نحن أيضاً نقود معركة مزدوجة، مع حزب الله من جهة، والتكفيريين من جهة أخرى». هذا ما تقوله مصادر فريق الرابع عشر من آذار. في سوريا تحُارب «المعارضة الوطنية» النظام السَوري وجبهة النصرة وداعش معاً. وفي العراق تخوض العشائر حربها مع القاعدة ومع نظام نوري المالكي، في آن. تُريد هذه المصادر أن تنزع عن بعض مكونات فريقها تهمة تأمين بيئة حاضنة للإنتحاريين الذين يغزون عدداً من المناطق اللبنانية، فتلجأ إلى التجربتين العراقية والسورية. تُفسّرهما وفقاً لقناعاتها الخاصة، على اعتبار أن 14 آذار والمعارضة السورية يحملان الهدف نفسه! تؤكد أن «وقوف فريقها في وجه حزب الله ومشروعه، لا يعني أنه متواطئ ضمناً مع الجماعات التي تثأر من الخارج». تخرج بتحليلات تساوي فيها بين الإرهاب والمقاومة، معتبرة أن لبنان لا يمكن أن يستمر بين هذين «الخطرين» . تُفاخر أن مهمّة فريقها، تركّز حالياً على إقناع الآخرين بأنه فريق معتدل «يُمكن أن يحارب على جبهات متعددة، ضد كل من يقف في وجه مشروع العبور إلى الدولة».
في الإجتماع الأخير الذي ضمّ رئيس تيار المستقبل سعد الحريري والنائبين فؤاد السنيورة ونهاد المشنوق في باريس، تم الإتفاق بينهم على أن «يقود الرجلان في لبنان شطراً كبيراً من المعركة». معركة الإعتدال ضد لغة التكفير. حصل ذلك، قبل أن تُحقق مديرية المخابرات إنجازها الأمني الأخير. أمس الأول، كان فريق الرابع عشر من آذار، وتحديداً تيار المستقبل على موعد مع صدمة جديدة. بدأت من كورنيش المزرعة وانتهت على أوتوستراد اللبوة – عرسال. يمكن للسياسيين الآذاريين أن يُرسلوا تهاني بالجملة إلى قيادة الجيش، لكن من يُطالع تصريحات نواب المستقبل شمالاً، والتي باتت تتنافس في مغازلة المجموعات المسلّحة التي تهب نصرة لأهل السنة في وجه حزب الله، لا يخطر في باله أن يكون الإعتدال مشروع يتبناه «المستقبل» الذي يُعدّ مكوّن أساسي من مكونات هذا الفريق. الجميع يعلم أن هؤلاء هم صورة طبق الأصل عن كتلتهم، وإن زعم النواب المستقبليين أن من بينهم من هو خارج عن سلطة التيار، ولا يمثل لسان حاله. ذلك أن أي متابع لمواقف الكتلة الأسبوعية، يلاحظ أن الأصوات الداعية إلى اعتماد التطرف، كسلاح لمواجهة حزب الله، وشد عصب الشارع السّني، هي الطاغية. يمكن أن ننتظر بضعة أيام، لنرى كيف سيخرج البعض ويقول أن الإرهابي نعيم عباس، اعتُقل لأنه يدعم الثورة السورية، وأنه بريء وتم اعتقاله لأسباب طائفية، كما حصل مع الشيخ عمر الأطرش!
ومع أن البعض في فريق الرابع عشر من آذار، يبدي سرّاً استياءه من مدافعة نواب في المستقبل، عن «المجموعات المسلحة التي تنتشر شمالاً»، لا يزال يحظى هذا التيار، بعدد كبير من المدافعين عنه، بين حلفائه. إذ ترى المصادر ذاتها أن «المعركة المركزية التي يقودها تيار المستقبل في لبنان، هي مواجهة الأصولية داخل الطائفة السنّية». معتبرة أن «على الجميع أن يقف مع الرئيس سعد الحريري في حربه هذه». ولأن السياسة وحدها، هي «كل ما يملكه فريقنا»، تعيد التذكير «بالجولات التي قامت بها الأمانة العامة لـ 14 آذار، إلى عرسال، وإلى صيدا بعد معركة عبرا، للتأكيد على دعم الجيش، والتي طبعاً أزعجت قادة المحاور شمالاً، وجماعة الأسير جنوباً». معتبرة أن «القول بأن هناك تقصيراً من قبل 14 آذار في مواجهة الأصولية، فيه شيء من الظلم».لا سيما وأنه «في عام 2007، وعندما كان فؤاد السنيورة رئيساً للحكومة، هو من نسف كل الخطوط الحمراء، وأمّن طرابلس لتكون بيئة حاضنة للجيش اللبناني، وسمح بدخول مخيم نهر البارد ومحاربة فتح الإسلام، في حين إعتبر الفريق الآخر أن الأمر مرفوض».
ومع أن فريق ثورة الأرز، يستيقظ وينام على نغمة السلاح الشرعي والسلاح غير الشرعي، لم نسمع منه يوماً أنه يريد محاربة هذه الجماعات، بقدر ما نسمع منه هجوماً مركزاً على حزب الله. تتحدث المصادر، وفي كلامها تناقض كبير، إذ إن أكثر ما تخافه حالياً أن «تتحرك الحكومة الجديدة، في حال تشكيلها، وفق عنوان واحد»، وهو «محاربة الإرهاب، على اعتبار أن لا مشكلة في لبنان الا هذه الظاهرة، للتغطية على الأمور الأخرى»، والأخطر من ذلك، كما تقول المصادر «دعوة الأطراف الآخرين إلى محاربة هذا العنوان وخصوصاً تيار المستقبل، لإلهائه عن قضيته الأساسية، وهي الوقوف في وجه سلاح حزب الله».
«نحن أيضاً نقود معركة مزدوجة، مع حزب الله من جهة، والتكفيريين من جهة أخرى». هذا ما تقوله مصادر فريق الرابع عشر من آذار. في سوريا تحُارب «المعارضة الوطنية» النظام السَوري وجبهة النصرة وداعش معاً. وفي العراق تخوض العشائر حربها مع القاعدة ومع نظام نوري المالكي، في آن. تُريد هذه المصادر أن تنزع عن بعض مكونات فريقها تهمة تأمين بيئة حاضنة للإنتحاريين الذين يغزون عدداً من المناطق اللبنانية، فتلجأ إلى التجربتين العراقية والسورية. تُفسّرهما وفقاً لقناعاتها الخاصة، على اعتبار أن 14 آذار والمعارضة السورية يحملان الهدف نفسه! تؤكد أن «وقوف فريقها في وجه حزب الله ومشروعه، لا يعني أنه متواطئ ضمناً مع الجماعات التي تثأر من الخارج». تخرج بتحليلات تساوي فيها بين الإرهاب والمقاومة، معتبرة أن لبنان لا يمكن أن يستمر بين هذين «الخطرين» . تُفاخر أن مهمّة فريقها، تركّز حالياً على إقناع الآخرين بأنه فريق معتدل «يُمكن أن يحارب على جبهات متعددة، ضد كل من يقف في وجه مشروع العبور إلى الدولة».
في الإجتماع الأخير الذي ضمّ رئيس تيار المستقبل سعد الحريري والنائبين فؤاد السنيورة ونهاد المشنوق في باريس، تم الإتفاق بينهم على أن «يقود الرجلان في لبنان شطراً كبيراً من المعركة». معركة الإعتدال ضد لغة التكفير. حصل ذلك، قبل أن تُحقق مديرية المخابرات إنجازها الأمني الأخير. أمس الأول، كان فريق الرابع عشر من آذار، وتحديداً تيار المستقبل على موعد مع صدمة جديدة. بدأت من كورنيش المزرعة وانتهت على أوتوستراد اللبوة – عرسال. يمكن للسياسيين الآذاريين أن يُرسلوا تهاني بالجملة إلى قيادة الجيش، لكن من يُطالع تصريحات نواب المستقبل شمالاً، والتي باتت تتنافس في مغازلة المجموعات المسلّحة التي تهب نصرة لأهل السنة في وجه حزب الله، لا يخطر في باله أن يكون الإعتدال مشروع يتبناه «المستقبل» الذي يُعدّ مكوّن أساسي من مكونات هذا الفريق. الجميع يعلم أن هؤلاء هم صورة طبق الأصل عن كتلتهم، وإن زعم النواب المستقبليين أن من بينهم من هو خارج عن سلطة التيار، ولا يمثل لسان حاله. ذلك أن أي متابع لمواقف الكتلة الأسبوعية، يلاحظ أن الأصوات الداعية إلى اعتماد التطرف، كسلاح لمواجهة حزب الله، وشد عصب الشارع السّني، هي الطاغية. يمكن أن ننتظر بضعة أيام، لنرى كيف سيخرج البعض ويقول أن الإرهابي نعيم عباس، اعتُقل لأنه يدعم الثورة السورية، وأنه بريء وتم اعتقاله لأسباب طائفية، كما حصل مع الشيخ عمر الأطرش!
ومع أن فريق ثورة الأرز، يستيقظ وينام على نغمة السلاح الشرعي والسلاح غير الشرعي، لم نسمع منه يوماً أنه يريد محاربة هذه الجماعات، بقدر ما نسمع منه هجوماً مركزاً على حزب الله. تتحدث المصادر، وفي كلامها تناقض كبير، إذ إن أكثر ما تخافه حالياً أن «تتحرك الحكومة الجديدة، في حال تشكيلها، وفق عنوان واحد»، وهو «محاربة الإرهاب، على اعتبار أن لا مشكلة في لبنان الا هذه الظاهرة، للتغطية على الأمور الأخرى»، والأخطر من ذلك، كما تقول المصادر «دعوة الأطراف الآخرين إلى محاربة هذا العنوان وخصوصاً تيار المستقبل، لإلهائه عن قضيته الأساسية، وهي الوقوف في وجه سلاح حزب الله».