ارشيف من :آراء وتحليلات
وزراء 14 اذار في مواجهة ارتدادات معركة يبرود
كل الدلائل تشير الى أن معركة يبرود فتحت ولن تتوقف قبل ان تحسم. انطلق الجيش السوري في عملياته العسكرية ليسيطر على المواقع والتلال والقرى المتاخمة ليبرود ويصل الى مشارفھا.
تهدف معركة يبرود الى عزل ھذه البلدة السورية عن امتدادھا اللبناني وقطع التواصل بين بلدات القلمون وبلدة عرسال، وبالتالي فإن الھدف المباشر لـ"معركة يبرود" ھو قطع خط السيارات المفخخة المتجھة الى الداخل اللبناني( خط رنكوس عسال الورد عرسال) ، إضافة الى وصل ريف حمص بريف دمشق الشمالي وتأمين التواصل الكامل بين دمشق والساحل السوري... وتُعطى معركة يبرود أھمية استراتيجية شبيھة بتلك التي أعطيت لـ"معركة القصير" التي كانت نقطة تحول في مسار الحرب وأدت الى تعديل ميزان القوى على الأرض.
تعتبر يبرود آخر المعاقل الفعلية والقوية للمجموعات المسلحة في النصف الشمالي من القلمون وأكبر البلدات القلمونية التي تتحصن فيھا ھذه المجموعات وأبرزھا: مجموعات الجيش الحر التي انسحبت من مدينة القصير العام الماضي ، الجبھة الإسلامية، كتائب القلمون، كتيبة الفاروق، حركة أحرار الشام، أسود السُنة، لواء القادسية ، ومجموعات القوى الإسلامية المتطرفة التي تحمل "فكر القاعدة"( داعش، النصرة، فتح الإسلام، كتائب عبدلله عزام...).
معركة الحسم انطلقت، ولكن لم يعرف بعد الھدف النھائي للمرحلة الثانية من ھذه المعركة:
-ھل الھدف محاصرة يبرود وعزلھا من دون اقتحامھا؟
-أم الھدف ھو استعادة مدينة يبرود بالكامل والإطباق عليھا بعد محاصرتھا وإقفال " ثغرة الموت" هذه؟ خاصة بعدما كثرت عبرھا عمليات التسلل في اتجاه ريف القصير في حمص وارتفعت وتيرة الھجمات الانتحارية من القلمون ويبرود، نحو لبنان عبر عرسال، على أن تكون معركة يبرود نقطة انطلاق باتجاه إنھاء وجود المسلحين في كامل مناطق القلمون ومنھا معلولا والزبداني وبلودان.
الأنظار تتجه الى "معركة يبرود" لأنھا معركة تعني لبنان في ارتداداتھا وامتداداتھا و إمكانية تسلل مجموعات سورية الى القرى المجاورة في السلسلة الشرقية في جبال لبنان والتي ھي حاضنة للمقاومة إجمالا، كما أنھا تؤمن أمن الطرق في البقاع الشمالي وتتيح التحكم بكل المداخل غير الشرعية من سوريا الى لبنان التي عبرھا تحصل عمليات تسلل لمقاتلين وانتحاريين وسيارات مفخخة.
ومن المتوقع ان يحسم الجيش السوري معركة يبرود وضواحيها على ان تركز القوى العسكرية اللبنانية جھودها بالسيطرة على خط الحدود اللبنانية السورية الفاصلة بين القلمون وعرسال، وھذه مھمة ليست سھلة في مناطق جردية شاسعة ومكشوفة... بالاضافة الى خطر انسحاب المجموعات التكفيرية المقاتلة الى الداخل اللبناني والتحصن في عرسال والتسلل الى القرى البقاعية مما يهدد بالفوضى الامنية والفتنة.
من تداعيات معركة يبرود ، تصاعد حركة نزوح باتجاه لبنان وتحديدا الى عرسال وبدأت قوافل النازحين السوريين بالوصول إليھا.
إن اشتداد الصراع العسكري في سوريا والاتجاه الى حسم معركة القلمون يفترض جھوزية لبنانية كون ھذه المنطقة محاذية للحدود مع لبنان ومنھا انطلقت العمليات الإرھابية الى الداخل اللبناني. ولذلك فإن الوضع العسكري الأمني يفترض من جھة، إجراءات وقائية واستثنائية لسد الممرات الحدودية الأساسية عبر الحدود الشرقية وكل الطرق غير الشرعية في الجرود... ويفترض من جھة ثانية، "حماية البقاع" من شظايا معركة القلمون لأن في ذلك حماية لكل لبنان ودرءا للفتنة التي تطل برأسھا من ھناك...
لذلك الامتحان الاول للحكومة الجديدة سوف يكون في كيفية مواجهة تداعيات معركة يبرود. كما ان تشكيلة الحكومة اللبنانية تضع وزراء 14 اذار في مواجهة التحديات الامنية القادمة من سوريا عبر التسلل التكفيري والعمليات الانتحارية.
الانظار تتجه الى كيف سيتصرف وزراء 14 اذار لا سيما وزير الداخلية لحماية لبنان من خطر التكفيريين القادمين الينا بعد هزيمتهم في يبرود . هل سيستمرون بمنطق التبرير ام سيشهرون سيف الامن والعدل لقطع "طريق الموت " الممتد من منطقة القلمون الى بيروت عبر الممرات البقاعية المفتوحة امام الارهاب العابر للحدود اللبنانية السورية.
تهدف معركة يبرود الى عزل ھذه البلدة السورية عن امتدادھا اللبناني وقطع التواصل بين بلدات القلمون وبلدة عرسال، وبالتالي فإن الھدف المباشر لـ"معركة يبرود" ھو قطع خط السيارات المفخخة المتجھة الى الداخل اللبناني( خط رنكوس عسال الورد عرسال) ، إضافة الى وصل ريف حمص بريف دمشق الشمالي وتأمين التواصل الكامل بين دمشق والساحل السوري... وتُعطى معركة يبرود أھمية استراتيجية شبيھة بتلك التي أعطيت لـ"معركة القصير" التي كانت نقطة تحول في مسار الحرب وأدت الى تعديل ميزان القوى على الأرض.
تعتبر يبرود آخر المعاقل الفعلية والقوية للمجموعات المسلحة في النصف الشمالي من القلمون وأكبر البلدات القلمونية التي تتحصن فيھا ھذه المجموعات وأبرزھا: مجموعات الجيش الحر التي انسحبت من مدينة القصير العام الماضي ، الجبھة الإسلامية، كتائب القلمون، كتيبة الفاروق، حركة أحرار الشام، أسود السُنة، لواء القادسية ، ومجموعات القوى الإسلامية المتطرفة التي تحمل "فكر القاعدة"( داعش، النصرة، فتح الإسلام، كتائب عبدلله عزام...).
معركة الحسم انطلقت، ولكن لم يعرف بعد الھدف النھائي للمرحلة الثانية من ھذه المعركة:
-ھل الھدف محاصرة يبرود وعزلھا من دون اقتحامھا؟
-أم الھدف ھو استعادة مدينة يبرود بالكامل والإطباق عليھا بعد محاصرتھا وإقفال " ثغرة الموت" هذه؟ خاصة بعدما كثرت عبرھا عمليات التسلل في اتجاه ريف القصير في حمص وارتفعت وتيرة الھجمات الانتحارية من القلمون ويبرود، نحو لبنان عبر عرسال، على أن تكون معركة يبرود نقطة انطلاق باتجاه إنھاء وجود المسلحين في كامل مناطق القلمون ومنھا معلولا والزبداني وبلودان.
الأنظار تتجه الى "معركة يبرود" لأنھا معركة تعني لبنان في ارتداداتھا وامتداداتھا و إمكانية تسلل مجموعات سورية الى القرى المجاورة في السلسلة الشرقية في جبال لبنان والتي ھي حاضنة للمقاومة إجمالا، كما أنھا تؤمن أمن الطرق في البقاع الشمالي وتتيح التحكم بكل المداخل غير الشرعية من سوريا الى لبنان التي عبرھا تحصل عمليات تسلل لمقاتلين وانتحاريين وسيارات مفخخة.
ومن المتوقع ان يحسم الجيش السوري معركة يبرود وضواحيها على ان تركز القوى العسكرية اللبنانية جھودها بالسيطرة على خط الحدود اللبنانية السورية الفاصلة بين القلمون وعرسال، وھذه مھمة ليست سھلة في مناطق جردية شاسعة ومكشوفة... بالاضافة الى خطر انسحاب المجموعات التكفيرية المقاتلة الى الداخل اللبناني والتحصن في عرسال والتسلل الى القرى البقاعية مما يهدد بالفوضى الامنية والفتنة.
من تداعيات معركة يبرود ، تصاعد حركة نزوح باتجاه لبنان وتحديدا الى عرسال وبدأت قوافل النازحين السوريين بالوصول إليھا.
إن اشتداد الصراع العسكري في سوريا والاتجاه الى حسم معركة القلمون يفترض جھوزية لبنانية كون ھذه المنطقة محاذية للحدود مع لبنان ومنھا انطلقت العمليات الإرھابية الى الداخل اللبناني. ولذلك فإن الوضع العسكري الأمني يفترض من جھة، إجراءات وقائية واستثنائية لسد الممرات الحدودية الأساسية عبر الحدود الشرقية وكل الطرق غير الشرعية في الجرود... ويفترض من جھة ثانية، "حماية البقاع" من شظايا معركة القلمون لأن في ذلك حماية لكل لبنان ودرءا للفتنة التي تطل برأسھا من ھناك...
لذلك الامتحان الاول للحكومة الجديدة سوف يكون في كيفية مواجهة تداعيات معركة يبرود. كما ان تشكيلة الحكومة اللبنانية تضع وزراء 14 اذار في مواجهة التحديات الامنية القادمة من سوريا عبر التسلل التكفيري والعمليات الانتحارية.
الانظار تتجه الى كيف سيتصرف وزراء 14 اذار لا سيما وزير الداخلية لحماية لبنان من خطر التكفيريين القادمين الينا بعد هزيمتهم في يبرود . هل سيستمرون بمنطق التبرير ام سيشهرون سيف الامن والعدل لقطع "طريق الموت " الممتد من منطقة القلمون الى بيروت عبر الممرات البقاعية المفتوحة امام الارهاب العابر للحدود اللبنانية السورية.