ارشيف من :ترجمات ودراسات
خاص الانتقاد.نت: هل يعني تقدير الموساد استبعاد مهاجمة إسرائيل لايران؟
كتب المحرر العبري
خفضت "إسرائيل" من مستوى تسليط الأضواء على الخطر النووي الإيراني، خلال الأسبوع الماضي، وابرز ما تجلى ذلك في خطاب نتنياهو في جامعة بار ايلان، عندما لم يتطرق، وفق ما توقعه العديد من المراقبين الإسرائيليين، إلى البرنامج النووي الإيراني سوى تأكيده في بضع كلمات على كونه الخطر الأكبر على "إسرائيل" والعالم، خاصة بعد الإعلان عن فوز الرئيس احمدي نجاد برئاسة الجمهورية.
وبرز في هذا السياق ايضا تقدير جهاز الموساد على لسان رئيسه مئير دغان، بأن الخطر النووي الإيراني ليس داهما قبل خمس سنوات، وان ايران لن تتمكن حتى العام 2013، من امتلاك القدرة على إطلاق اسلحة نووية، رغم تأكيده على أن التهديد النووي الإيراني هو "تهديد نوعي على وجود دولة إسرائيل".
ويمكن استنادا إلى ما تقدم، وفي حال لم يمارس رئيس الموساد، تكتيكا سياسيا ما، او تضليلا لاغراض قد نقدرها او لا نقدرها، فهذا يعني ان حكومة نتنياهو لن تجد نفسها، خلال المدى المدى المنظور، "مضغوطة" او "مضطرة" إلى اتخاذ خطوات هجومية يفرضها عليها التطور النووي الايراني.
وفي هذا المجال يعتبر "الوف بن" في صحيفة هآرتس انه، يمكن للرئيس الاميركي باراك اوباما، في اعقاب تقدير جهاز الموساد، ان يطمئن بأن نتنياهو لن يفاجئه عبر قصف المفاعلات النووية الايرانية. ويضيف المعلق السياسي في الصحيفة، أن كلام دغان يعني أن أمام إسرائيل فرصة لتجنيد حملة دولية للقيام بالإحباط السياسي للبرنامج النووي الايراني.
وفي هذا السياق اورد بن انه في نهاية العام 2006، قدر دغان ايضا ان امام ايران على الأقل ثلاثة سنوات للحصول على سلاح نووي. وكتبت في حينه (وللكلام لالوف بن) مقالة تحت عنوان "صفارة تهدئة"، عندها وجه لي نتنياهو ملاحظة بأن هذا التقدير ليس صفارة تهدئة وانما انذار، وينبغي استغلال السنوات الثلاث هذه لوقف الايرانيين. وشرح نتنياهو موقفه بالقول "التهديد قريب بما يكفي من اجل تركيز التفكير، وبعيد بما يكفي للإعداد للعمل".