ارشيف من :ترجمات ودراسات
ليبرمان في واشنطن يتحدى موقف أوباما: سنحافظ على «النمو الطبيعي» للمستوطنات
تجاهل وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان، امام نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون في واشنطن امس، موقف الرئيس باراك اوباما من الاستيطان، عندما قال ان اسرائيل « ستحافظ على النمو الطبيعي للمستوطنات» اليهودية في الضفة الغربية، في وقت جدد السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، رفض حكومته الانسحاب إلى حدود العام 1967، معتبراً أنّ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 جاء ليقطع الطريق أمام خطوة كهذه .
وقال ليبرمان في مؤتمر صحافي مع كلينتون «لا نية لدنيا البتة بتغيير التوازن الديموغرافي» في الضفة الغربية. واضاف زعيم حزب «اسرائيل» بيتنا اليميني المتطرف «لا يمكننا القبول بهذه الرؤية التي تنص على تجميد تام وكامل للاستيطان... اعتقد ان علينا الحفاظ على النمو الطبيعي» للمستوطنات، بينما ذكرت كلينتون إن مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط جورج ميتشل، سيجري مزيدا من المناقشات بشأن «المخاوف المهمة» في المحادثات المقبلة مع إسرائيل.
وفي وقت سابق، نقلت شبكة «سي أن أن» الأميركية عن مسؤول إسرائيلي بارز، قوله أنّ الحكومة الإسرائيلية تعمل مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، على تسوية محتملة لمطالب واشنطن بتجميد الأنشطة الاستيطانية، موضحاً أن هذه التسوية تتضمّن موافقة تل أبيب على عدم إنشاء مستوطنات جديدة، وعدم مصادرة المزيد من الأراضي، وتقييد ما يسمى «النمو الطبيعي» للمستوطنات الحالية.
وأقرّ المسؤول الإسرائيلي بأن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل «أقلّ حميمية» مما كانت عليه الحال إبان حكم الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.
الى ذلك أكد السفير الأميركي لدى واشنطن مايكل اورين أنّ «إسرائيل لن تنسحب حتى حدود العام 1967 (في الضفة الغربية) وثمة إجماع قومي واسع على هذا الموضوع وتفهم في الجانب الأميركي بأنه لا يمكن الدفاع عن حدود كهذه في حال انسحبنا إليها». وأضاف إنّ «هذه الحدود كانت أحد أسباب الحرب (في العام 1967)»، موضحاً أنّه «بعد انتهاء الحرب وعندما صاغ الأميركيون قرار الأمم المتحدة رقم 242 كتب وزير الخارجية الأميركية في حينه دين راسك بصورة صريحة أن أحد أهداف القرار هو الحيلولة دون العودة إلى حدود 1967».
السفير