ارشيف من :ترجمات ودراسات

"تشرين": على العرب أن يعيدوا قراءة العملية السلمية لالزام اسرائيل بها

"تشرين": على العرب أن يعيدوا قراءة العملية السلمية لالزام اسرائيل بها

المحرر المحلي + صحيفة "تشرين" السورية

علّقت صحيفة "تشرين" السورية في زاوية "رأي" منها على الخطاب الأخير لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، معتبرة انه و"بعد خطاب نتنياهو المسمى رؤية سلمية، وبعد ما ورد في هذا الخطاب من رفض واضح للسلام، ومن مراوغة وتلفيق واستفزاز وتزوير لتاريخ المنطقة وجغرافيتها، بعد كل ذلك بات من الحتمي على العرب أن يعيدوا قراءة العملية السلمية، آخذين في الحسبان تحدي نتنياهو، واستهتاره بهم، وبحقوقهم القومية".

ورأت الصحيفة ان "العرب باتوا مطالبين في ظل هذه العدوانية والعنصرية الإسرائيلية، بالدفاع ليس عن الأرض فحسب بل عن الكرامة ايضا بعد أن قال نتنياهو ما قاله عن رفض السلام العادل الذي ينادي به العرب، وعن الشروط الإسرائيلية المذلة للعرب، والمستخفة بمكانتهم وتاريخهم ومقدراتهم".

ولفتت الى انه "كان واضحا منذ البداية ان حكومة نتنياهو ـ ليبرمان العنصرية شكلت في الأساس من أجل استكمال مخططات الاستيطان والتهويد، والقول للعرب: هذا هو سلامنا، فإذا كنتم لا تريدونه"، معتبرة ان "إلادارة الأميركية لا تستطيع وحدها إقامة السلام إذا ما كانت فعلا جادة في إقامته، إذ لابد من موقف عربي حازم ومعلن ومستند إلى ارادة موحدة وعزيمة قوية، وقدرة واضحة على الإسهام في الزام إسرائيل بأسس السلام العادل الشامل".

وأشارت "تشرين" الى انه "لا يُخفى على أحد من أهل المنطقة ومن المتابعين لشؤونها أن نتنياهو ما كان ليقول مثل هذا الكلام الاستفزازي لولا إدراكه أن العرب مشتتون وأن تشتتهم هذا لا يعني سوى الضعف"، موضحة ان "العرب قادرون بتضامنهم وكلمتهم الموحدة على قلب تلك المعادلة الإسرائيلية رأساً على عقب، وفرض السلام العادل على حكومة نتنياهو العنصرية، فمن المفترض أن يبادروا وبسرعة قصوى إلى مثل هذا الموقف الذي يزعج إسرائيل، ويكون محط إعجاب العالم".

وشددت الصحيفة السورية على ان "حكومة نتنياهوـ ليبرمان ليست شريكاً للسلام، والشارع الإسرائيلي المنجرف نحو التطرف والعنصرية والعدوان لا يبدو في وارد انتاج حكومة تؤمن بالسلام على المدى القصير المقبل، وهذا يعني أن العرب مطالبون بإعادة النظر بمبادرتهم السلمية والبحث عن وسائل تمكن من الزام إسرائيل بأسس السلام، والانسحاب من كامل الأراضي العربية المحتلة عام 1967". ‏

وتختم بالاشارة الى ان "مثل هذه الوسائل متوافرة لدى العرب، وتبدأ بتوحيد المواقف وتنتهي بالتحرك الجاد والفعال على الساحة الدولية وفي الولايات المتحدة بشكل خاص، وصولا إلى السلام القائم على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

2009-06-18