ارشيف من :ترجمات ودراسات

الكيان الصهيوني : تفاقم الأزمة بين المعارضة والائتلاف في حكومة نتانياهو

الكيان الصهيوني : تفاقم الأزمة بين المعارضة والائتلاف في حكومة نتانياهو

فشلت المحاولات في ترتيب اجتماع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، وبين رئيسة "كاديما" ورئيسة المعارضة تسيبي ليفني. ويأتي ذلك في ظل محاولة نتانياهو تمرير قانون "التسويات" بالإضافة "قانون موفاز" بشأن الانفصال عن كتلة في الكنيست والانضمام إلى أخرى.


وكان من المفترض أن يجتمع الإثنان الخميس، إلا أن مكتب نتانياهو أعلن عن إلغاء الاجتماع قبل ساعات من الموعد، وذلك بعد محاولات لترتيب عقده. يذكر أن الترتيبات السابقة لعقد لقاءات قد فشلت المرة تلو المرة.


وكان أعضاء كتلة "كاديما" قد غادروا، الثلاثاء، الكنيست بشكل تظاهري احتجاجا على ممارسات الائتلاف، وبحسبهم فإنه منذ انتخاب الكنيست الـ18 فإن الائتلاف يخرق قواعد العمل في البرلمان. وكان قد تم يوم أمس، الخميس، إلغاء نقاش مع مراقب الدولة في لجنة الرقابة، والتي يديرها عضو الكنيست يوآل حسون من "كاديما"، كما تم إلغاء النقاش السياسي بمشاركة رئيس الحكومة. وخلال النقاش على الميزانية مع نتانياهو وشطاينتس وجد أعضاء كتلة "كاديما" أنفسهم لوحدهم في قاعة الكنيست.


إلى ذلك، وقعت مواجهة كلامية بين الطرفين، الخميس، وذلك عندما وصل أعضاء كتلة "كاديما" لمناقشة قانون التسويات في لجنة الكنيست. وتم وقف النقاش بعد أكثر من 8 ساعات متواصلة، وجه خلالها عدد كبير من الأسئلة.


إلى ذلك، وفي سياق ذي صلة، نقل عن مسؤولين في الليكود قولهم إن الأسابيع الأخيرة تشهد توترا بين نتانياهو وبين رئيس الكنيست رؤوبين ريفلين. وكتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أن التوتر في "الليكود" ناجم عن المحاولات لتغيير عدد من الإجراءات البرلمانية، مثل المصادقة على قانون "التسويات"، بالإضافة إلى "قانون موفاز" الذي يتصل بتغيير قواعد الانفصال عن كتلة في الكنيست والانضمام إلى أخرى.


وبينما تعارض "كاديما" محاولة تمرير قانون "التسويات" بشكله الحالي، مثلما يسعى إلى ذلك مكتب رئيس الحكومة ووزارة المالية، فإن ريفلين حاول العمل ضد ذلك، وتحدث في هذا الشأن مع نتانياهو.


كما تبين، بحسب مسؤولين في الليكود، أن هناك خلافات بشأن "قانون موفاز"، وذلك في ظل التخمينات التي تشير إلى أنه يهدف إلى إتاحة المجال لموفاز وعدد من أعضاء كتلة "كاديما" الانفصال عن الكتلة والانضمام إلى الليكود.


يذكر أن نتانياهو وريفلين قد اجتمعا هذا الأسبوع، وقال نتانياهو إنه معني بالمصادقة على قانون التسويات، بالإضافة إلى "قانون موفاز".

ونقل عن مصادر في الليكود أن نتانياهو يعتقد أنه سيتم تقديم لائحة اتهام بعد عدة شهور ضد وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، وعليه فإنه يرغب بضم "كاديما" إلى الائتلاف أو "جزء" من الحزب، ومن هنا فهو بحاجة إلى تغيير قانون الانفصال عن الكتلة، الذي ينص بشكله الحالي على ألا يقل العدد عن ثلث أعضاء الكتلة، في حين يقترح موفاز أن يكون بإمكان 7 أعضاء أيضا الانفصال عن الكتلة.


موقع عرب 48
2009-06-19