ارشيف من :نقاط على الحروف
الحرب الاعلامية ضد حزب الله
يعتبر حزب الله دون أدنى شك أكثر المكونات اللبنانية التي تعرضت لحروب إعلامية ونفسية وحملات تشويه في لبنان ومن قبل لبنانيين. منذ العام 2005 اتخذ هذا المسار العدائي أبعاداً تصاعدية. سُخّرت صحف وشاشات ومواقع الكترونية وأقلام وشخصيات للهجوم على المقاومة. إعلان فيلتمان الشهير أمام الكونغرس عن إنفاق ملايين الدولارات الاميركية لضرب صورة حزب الله ليس بعيداً عن هذا السياق.
يعرف كثيرون من اللبنانيين وخاصة في الوسط الاعلامي أسماء الصحف والمواقع الالكترونية والصحافيين الذين يتقاضون رواتبهم من أجهزة أميركية. أسماء متعهدي الدفع معلومة أيضاً. الكلام عن التمويل السعودي والخليجي ليس جديداً ويمكن وضعه في خانة البديهيات اللبنانية. ما يميز أداء كارهي حزب الله والمقاومة في لبنان وتيرة الهجوم التي لا تبطىء ومستوى الاستهداف العالي الذي لا يهدأ والصراخ الذي لا ينخفض. يستخدم هؤلاء في أمّ "المعارك الاعلامية" كل الاسلحة المشروعة وغير المشروعة، ومع ذلك لم يصلوا الى ما يعتبرونه النهايات السعيدة. ربحوا جولات في أكثر من مفصل، نظراً لحجم الاستهداف ونوعيته واعتمادهم على تقنيات ومهارات اعلامية واستفادتهم من تجارب عالمية في هذا المجال، إلّا أنهم بالتأكيد لم يربحوا الحرب ولم يصلوا الى الخواتيم والنهايات.
أسباب هذا العجز عديدة أبرزها استنادهم الى معطيات غير دقيقة. أساؤوا فهمها لتقصير أو لقصور. الاكيد أن الحقد أعماهم. هم غير قادرين على تقبل حالة لا تشبههم بقوتها وتماسكها. تحولت هذه المعطيات الافتراضية الى أوهام يستندون اليها لتشكيل انطباعاتهم واستنتاجاتهم ويطلقون على اساسها أحكامهم. أحد أبرز هذه الاوهام: الرهان على تفكك جمهور المقاومة وبيئتها. في مقالاتهم يمزجون بين الواقعي والافتراضي. أحد كتابهم يتحدث عن "مصطفى " ناشط فايسبوكي. حوله يحيك الكاتب رواية غريبة العناصر وعجيبة الحبكة. مصطفى يكذب حين يعبر على الفايسبوك عن فرحه بنصر يبرود. هو يكذب لأنه يخاف من ان يلقي حزب الله القبض عليه متلبساً "افتراضيا" بهذه التهمة "الافتراضية".
يبدو الكاتب واقعاً تحت سطوة "وهم " بأن الحزب يراقب مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الاقتصاص من كارهيه او المختلفين معه ومعاقبتهم.
بالعودة الى الرواية، فإن البطل "المودرن" وغير الملتزم دينياً والذي يشرب الخمر قد يفقد عمله إن هو امتنع عن التهنئة بنصر يبرود! لا يتردد الكاتب الروائي في إصدار حكمه على البطل الافتراضي. إنها "حالة الاضطراب الداخلي ". الحالة برأيه ليست فردية. هو يريد تثبيت أحد الاوهام المقيمة في رأسه ورأس فريقه السياسي "جمهور المقاومة مصاب بهذه الحالة ".
نموذج مصطفى الافتراضي يتعلق به الكاتب كالغريق الذي يتعلق بالقشة. إنه شبكة خلاصه التي يلجأ اليها لينكر حقيقة العلاقة التي تربط حزب الله بجمهوره. العلاقة التي يفترض أن يلجأ المعنيون والراغبون الى علوم الاجتماع والنفس لدراستها وإعطائها حقّها، يقاربها هؤلاء بمثل هذه الروايات والاساليب. أساليب تؤكد حالة الاستعصاء المصاب بها فريق بأكمله على فهم المقاومة وحزب الله. استعصاء لا يمكن إلّا أن يؤدي الى مزيد من النكسات والانتكاسات لمشروع لا يملك إلّا التضليل وتشويه الحقائق.
يعرف كثيرون من اللبنانيين وخاصة في الوسط الاعلامي أسماء الصحف والمواقع الالكترونية والصحافيين الذين يتقاضون رواتبهم من أجهزة أميركية. أسماء متعهدي الدفع معلومة أيضاً. الكلام عن التمويل السعودي والخليجي ليس جديداً ويمكن وضعه في خانة البديهيات اللبنانية. ما يميز أداء كارهي حزب الله والمقاومة في لبنان وتيرة الهجوم التي لا تبطىء ومستوى الاستهداف العالي الذي لا يهدأ والصراخ الذي لا ينخفض. يستخدم هؤلاء في أمّ "المعارك الاعلامية" كل الاسلحة المشروعة وغير المشروعة، ومع ذلك لم يصلوا الى ما يعتبرونه النهايات السعيدة. ربحوا جولات في أكثر من مفصل، نظراً لحجم الاستهداف ونوعيته واعتمادهم على تقنيات ومهارات اعلامية واستفادتهم من تجارب عالمية في هذا المجال، إلّا أنهم بالتأكيد لم يربحوا الحرب ولم يصلوا الى الخواتيم والنهايات.
أسباب هذا العجز عديدة أبرزها استنادهم الى معطيات غير دقيقة. أساؤوا فهمها لتقصير أو لقصور. الاكيد أن الحقد أعماهم. هم غير قادرين على تقبل حالة لا تشبههم بقوتها وتماسكها. تحولت هذه المعطيات الافتراضية الى أوهام يستندون اليها لتشكيل انطباعاتهم واستنتاجاتهم ويطلقون على اساسها أحكامهم. أحد أبرز هذه الاوهام: الرهان على تفكك جمهور المقاومة وبيئتها. في مقالاتهم يمزجون بين الواقعي والافتراضي. أحد كتابهم يتحدث عن "مصطفى " ناشط فايسبوكي. حوله يحيك الكاتب رواية غريبة العناصر وعجيبة الحبكة. مصطفى يكذب حين يعبر على الفايسبوك عن فرحه بنصر يبرود. هو يكذب لأنه يخاف من ان يلقي حزب الله القبض عليه متلبساً "افتراضيا" بهذه التهمة "الافتراضية".
يبدو الكاتب واقعاً تحت سطوة "وهم " بأن الحزب يراقب مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الاقتصاص من كارهيه او المختلفين معه ومعاقبتهم.
بالعودة الى الرواية، فإن البطل "المودرن" وغير الملتزم دينياً والذي يشرب الخمر قد يفقد عمله إن هو امتنع عن التهنئة بنصر يبرود! لا يتردد الكاتب الروائي في إصدار حكمه على البطل الافتراضي. إنها "حالة الاضطراب الداخلي ". الحالة برأيه ليست فردية. هو يريد تثبيت أحد الاوهام المقيمة في رأسه ورأس فريقه السياسي "جمهور المقاومة مصاب بهذه الحالة ".
نموذج مصطفى الافتراضي يتعلق به الكاتب كالغريق الذي يتعلق بالقشة. إنه شبكة خلاصه التي يلجأ اليها لينكر حقيقة العلاقة التي تربط حزب الله بجمهوره. العلاقة التي يفترض أن يلجأ المعنيون والراغبون الى علوم الاجتماع والنفس لدراستها وإعطائها حقّها، يقاربها هؤلاء بمثل هذه الروايات والاساليب. أساليب تؤكد حالة الاستعصاء المصاب بها فريق بأكمله على فهم المقاومة وحزب الله. استعصاء لا يمكن إلّا أن يؤدي الى مزيد من النكسات والانتكاسات لمشروع لا يملك إلّا التضليل وتشويه الحقائق.