ارشيف من :حزب الله
حمزة والحقيقة المضرجة
على من يحسب الشهيد حمزة الحاج حسن؟ على الإعلام، أو خط سياسي، أو منطقة وعائلة، أو جيل شبابي، أو حصرا على عارفيه ومحبيه.. كل هذا صحيح، لكن وبشكل مؤكد، هناك من يحسب عليهم حمزة، وهم خارج الضوء.
ليس كل ما قيل، هو الذي مات بغياب حمزة... في موت أي إنسان، أمور لا تحصى تذهب معه وتندثر، حتى من دون أن نرصدها أو ندري بها، وهكذا لنا مع حمزة بعض منها.
في وجهه، هناك، من لم يلمح ذلك الإعلامي، إنما أخذته تلك البراءة التي يصعب عليها أن تغادر عيون حمزة..وهناك من قرأ محنة فرصة واعدة، وإذ يخطفها الموت وهي برعم طري، لا يشك أحد بأنها ستتفتح على نجاحات كبيرة.
حمزة كان يقترب من القمّة، وهي قمّة شامخة بمنظور أبناء منطقته وبيئته، تروادهم في أحلامهم، يخجلون أن يجهروا بها حتى لا يشتبه بتعقلهم..أضف يعرفون أثمانها الباهظة، لقد سبق أن طرقوا أبوابها الموصدة بإحكام في وجههم، ومثل حمزة، يعرفون بأنها لن تنفتح لهم إلا بشق الأنفس وأرواحهم على كفهم.
كان حمزة يعرف، إلى أين تأخذه مهمته الأخيرة، من خلال عمله اعتاد المكوث في عين الموت، يحجبه عنه دعاء أم وأب وأحبّة...
إلى معلولا، إلى سوريا، لم يغب عن حمزة هول المغامرة - المهمة التي يقدم هو عليها، كان يدرك، أن من صاغ اتفاقيات جنيف لحماية الصحافيين، هو من أحاط اليوم سوريا بجدران النفاق العالية لحجب الفظائع التي تجري في ذلك البلد.
كان يعرف حمزة، جسامة ما يقدم عليه، لم ينخدع بحقوق الإعلام واحترام حياديته، ويعرف ايضا خطورة السلاح الذي يحمله، فالحرب السورية، ثلاثة أرباعاها حربا إعلامية، والربع الأخير عسكريا على الرغم من التضحيات الهائلة المبذولة.
في معلولا، إنها ليست كاميرا على كتف، ولا ميكرو في يد، إنها نعشه على كتفه، أو نعشه في يده، هذه الحقيقة التي تحدّاها حمزة عن سابق تصور وتصميم..هي الحقيقة الحمراء، لا تقولها إلا الأيدي المضرجة.
ليس كل ما قيل، هو الذي مات بغياب حمزة... في موت أي إنسان، أمور لا تحصى تذهب معه وتندثر، حتى من دون أن نرصدها أو ندري بها، وهكذا لنا مع حمزة بعض منها.
في وجهه، هناك، من لم يلمح ذلك الإعلامي، إنما أخذته تلك البراءة التي يصعب عليها أن تغادر عيون حمزة..وهناك من قرأ محنة فرصة واعدة، وإذ يخطفها الموت وهي برعم طري، لا يشك أحد بأنها ستتفتح على نجاحات كبيرة.
حمزة كان يقترب من القمّة، وهي قمّة شامخة بمنظور أبناء منطقته وبيئته، تروادهم في أحلامهم، يخجلون أن يجهروا بها حتى لا يشتبه بتعقلهم..أضف يعرفون أثمانها الباهظة، لقد سبق أن طرقوا أبوابها الموصدة بإحكام في وجههم، ومثل حمزة، يعرفون بأنها لن تنفتح لهم إلا بشق الأنفس وأرواحهم على كفهم.
كان حمزة يعرف، إلى أين تأخذه مهمته الأخيرة، من خلال عمله اعتاد المكوث في عين الموت، يحجبه عنه دعاء أم وأب وأحبّة...
إلى معلولا، إلى سوريا، لم يغب عن حمزة هول المغامرة - المهمة التي يقدم هو عليها، كان يدرك، أن من صاغ اتفاقيات جنيف لحماية الصحافيين، هو من أحاط اليوم سوريا بجدران النفاق العالية لحجب الفظائع التي تجري في ذلك البلد.
كان يعرف حمزة، جسامة ما يقدم عليه، لم ينخدع بحقوق الإعلام واحترام حياديته، ويعرف ايضا خطورة السلاح الذي يحمله، فالحرب السورية، ثلاثة أرباعاها حربا إعلامية، والربع الأخير عسكريا على الرغم من التضحيات الهائلة المبذولة.
في معلولا، إنها ليست كاميرا على كتف، ولا ميكرو في يد، إنها نعشه على كتفه، أو نعشه في يده، هذه الحقيقة التي تحدّاها حمزة عن سابق تصور وتصميم..هي الحقيقة الحمراء، لا تقولها إلا الأيدي المضرجة.