ارشيف من :أخبار عالمية

صحيفة "الثورة" السورية : لو عرف نتانياهو ان رفض العرب سيتحول لمقاومة لما استهانوا بنا

صحيفة "الثورة" السورية : لو عرف نتانياهو ان رفض العرب سيتحول لمقاومة لما استهانوا بنا

المحرر الاقليمي + صحيفة "الثورة "

كتب رئيس تحرير صحيفة "الثورة" السورية عن خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الأخير، مشيرا الى ان "كل العرب" رفضوا خطاب نتانياهو بشكل كامل وأكيد، لكن ماذا بعد؟.

ويتساء الكاتب "هل هو أول موقف إسرائيلي يرفضه العرب "كل العرب"‏ وماذا كانت النتيجة؟، ليعود الكاتب ويشير الى انه لو عرف نتانياهو وغيره من قادة إسرائيل أن الرفض العربي قد يتحول إلى مواقف فعلية ومقاومة ربما لما استهان بنا إلى هذا الحد، فلإسرائيل أوراق واتصالات مفتوحة تستطيع من خلالها دراسة رد الفعل العربي، و"لا أعتقدهم لايحسبون حساب المغامرة".‏

ويلفت الكاتب الى ان "ما يحسبون حسابه في الاستعراض الراهن الذي قدمه نتانياهو هو رد الفعل الأميركي فقط، لكن هذا الموقف الأميركي المنتظر متأثر بهذا القدر أو ذاك برد الفعل العربي، قد لا يستجيب ميكانيكياً له لكن يقيناً لن يهمله، فمصالح أميركا مع العرب أكبر بعشرات المرات من مصالحها مع إسرائيل وثمة أيد في أميركا بدأت تتحسس الرؤوس تحت عنوان:‏ كم سنقدم خدمة لإسرائيل..؟!".

ويعتبر الكاتب انه لا يقول "فلنعوّل على ذلك"، لكنه يقول "إن إظهار موقف عربي حقيقي جدي وشجاع في وجه ما أظهرته إسرائيل من استهتار بكل عروض السلام واستحقاقاته، له أثره الكبير على الموقف الأميركي ولنسأل منطقياً:‏ لماذا ستتحمس أميركا لنصرة الحق العربي في وجه إسرائيل إن كان العرب أنفسهم بلا موقف أو على الأقل يظهرون كل هذا البرود في موقفهم..؟!‏".

ويشير رئيس تحرير "الثورة" الى انه "من الجهل تجاهل أوراق الضغط العربي على السياسة الإسرائيلية، بدءاً من العودة للمقاطعة الكاملة وانتهاء بالمقاومة، وإذا كانت الصكوك الشفهية أو المدونة التي وقعها بعض العرب مع العدو الصهيوني تنبذ المقاطعة، نسأل:‏ هل التزمت إسرائيل من جانبها بتلك النصوص والاتفاقات،و هل التزمت بالقرارات الدولية وهي في الأصل مرجعية كل ما تم الاتفاق عليه؟!‏"

ويؤكد الكاتب انه "ليس حماسةً شديدةً غير موضوعية الدعوة اليوم للتضامن العربي وعبره لاستخدام أوراق الضغط العربية.‏ ولا يعني ذلك بالضرورة الذهاب إلى الحرب بل ربما تكون بوابة الذهاب إلى السلام.. ولو أن العرب منذ مدريد وقبله سعوا إلى السلام عبر التضامن العربي والتنسيق والمشاورة لكان السلام الشامل قد قام اليوم"، لكنه يتابع بالاشارة الى انه "لا يعني بذلك أن العرب هم الذين أضاعوا فرصة السلام الشامل بعدم تضامنهم، بل أؤكد أن إسرائيل هي عدوة السلام.، لكن الموقف العربي ساعدها على تعميم سياسة العداء للسلام لأنها لم تجد من يردعها كلما أعلنت عن نواياها العدوانية".‏

ويخصل الكاتب بالقول انه "ليس من مصلحة العرب التخلي عن أي ورقة من أوراق الضغط على العدو، وهي موجودة وواضحة ويمكن برمجتها في سعي حقيقي للسلام، العروض السلمية العربية تفتقد دائماً الشرط الجزائي، فتصبح حبراً على ورق، ألم يقل شارون إن مبادرة السلام العربية لا تساوي الحبر الذي كتبت به، وماذا قلنا نحن؟".


2009-06-22