المحرر الاقليمي + وكالات

وضع الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس زيارته المرتقبة بعد غد الأربعاء إلى دمشق، في إطار تأكيد العلاقات السورية اليونانية «القوية جداً»، مشيراً في حديث خص به «الوطن» السورية إلى أن اليونان وقفت دوماً «إلى جانب كل القضايا العربية»، وأن أثينا تعتبر أنه لا سلام دون استرجاع كل الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان.

وأكد الرئيس بابولياس أن موقف العرب تجاه اليونان كان مناصراً لقضاياها في مرات كثيرة، وقال إن العلاقة بين البلدين سورية واليونان تأتي «نتيجة الروابط التاريخية القديمة وهي علاقة ربطت بين الحضارتين اليونانية والعربية وأكدت التبادل المثمر للأفكار والأعمال بين الحضارات». موضحاً أنه سيبحث خلال الزيارة مع الرئيس بشار الأسد «العلاقات الثنائية والوضع العالمي في منطقتنا وبالطبع مشكلة الشرق الأوسط»، منوها بأن المشكلة القبرصية ستأخذ حيزاً من محادثات الطرفين، إضافة إلى «المشكلة الفلسطينية والوضع العام في منطقة الشرق الأوسط بمفهومها الواسع حيث تلعب سوريا دوراً رائداً ومتميزاً».

وقال الرئيس بابولياس إن الجانب الاقتصادي يشغل جانبا هاما من الزيارة، الأمر الذي يفسر مرافقة وفد كبير من رجال الأعمال اليونانيين له، منوها أنه مهتم «بدراسة آفاق الاستثمار في مجالات السياحة والآثار والنقل والبناء والصناعة والاتصالات اللاسلكية واستثمار المياه وغيرها».

وفي هذا السياق أثنى الرئيس بابولياس على عملية الإصلاح الاقتصادي التي تشهدها سورية، مؤكداً موقف بلاده الداعم لتوقيع اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وسورية، ومشيراً إلى أنه «لمصلحة الطرفين أن يتم التوقيع على هذه الاتفاقية».

وعلى الصعيد الإقليمي أكد بابولياس «أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم في المنطقة إذا لم تقبل كل الأطراف بقرارات مجلس الأمن وتحترمها، وإذا لم يتم إرجاع مرتفعات الجولان إلى الدولة التي تخصها، إلى سوريا». كما أكد إصرار اليونان على الالتزام بحل الدولتين ووقف عمليات الاستيطان غير الشرعية وعلى اعتبار موضوع غزة موضوعاً ذا أولوية مباشرة.