ارشيف من :نقاط على الحروف
هكذا تردّ ’القوات’ على الأمين باللغة ’الشوارعية’
كتب ابراهيم الأمين، رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" اللبنانية، مقالته اليومية. لم يكفر بالله عز وجل ولم يعلن فتح نيران الحرب على اللبنانيين ولم يتهجم على "الروح القدس". كل ما فعله الأمين أنه كتب مقالاً أبدى فيه رأيه مسبقاً بكل نائب سيصوت في جلسة مجلس النواب الأربعاء لانتخاب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رئيساً للجمهورية.
لماذا سحب موقع القوات اللبنانية مقال عار يا حمار عن الهواء ؟
إبراهيم الذي عنّون مقالته بـ "نوّاب العار"، بدا واضحاً أنه كان يتوجه الى نواب فريق 14 آذار. خصوصاً بعدما جاهروا منذ الثلاثاء الماضي بتأييدهم لانتخاب جعجع رئيساً. فاعتبر الأمين أن اختيار "قاتل" لموقع الرئاسة ليس بديموقراطية، بل "عار على الجبين". بالمختصر المفيد ابراهيم الأمين كتب رأيه بموضوعية، فكان لدعاة احترام حرية الرأي في موقع "القوات".. رأي آخر!
تحت تصنيف "بالمرصاد" نشر الموقع "القواتي" مقالاً تحت عنوان "عار يا حمار !"، توجه به إلى (الصحافي القدير ابراهيم) الأمين. للوهلة الأولى قد يتصور قارئ الخبر أن الموقع تعرض للقرصنة، أو أن المقال المضاف هو نسج هاوٍ اخترق الموقع ليرد على الأمين. وقد يظن أيضاً أن كاتب المقال شاب "زعوري" قرأ مقال صحيفة "الأخبار" صباحاً فاستشاط غضباً، فحمل قلمه، وجمع كلماته النابية وأفرد لها سطورا حمّلها حقده وفكره الإلغائي. غير أن كل هذه الفرضيات، لحمل موقع "القوات" على المحمل الحسن .. مخطئة، بحسب ما أكد لـ "العهد الإخباري" محرر في الموقع!
مقال عار يا حمار الذي نشره موقع القوات اللبنانية
المقال الذي احتوى على عشرات العبارات المهينة بحق رئيس تحرير صحيفة "الأخبار"، بدء بوصفه بـ "الحمار". لكن لغة "الشوارع" التي يظهر المقال أن "القوات" تجيدها جيداً، جرجرتهم الى ابعد من ذلك. فانطلق لسان "السنفور القواتي الغاضب" بوصف الأمين كـ "عبد للنظام السوري" وأن الأخير خلع عنه الأمين "شحاطة النيلون الأشرف منه ومن تاريخه والتي كان الأجدر أن يملأ بها "نيعه"، على حّد ما تضمّنه المقال.
لغة التهجم والهتك والقدح والذم، في المقال، سرعان ما لاقت رواجاً على مواقع التواصل الاجتماعي برغم فترة نشرها التي لم تتخط الساعتين. وعندما بات "عار يا حمار" بمتناول الجميع، سُحب عن الهواء.
مقال عار يا حمار إذا تم البحث عنه على محرك غوغل
مقال عار يا حمار بعد سحبه عن موقع القوات اللبنانية
"المقال الذي يعبّر عن سياسة الموقع"، بحسب ما قال أحد محرري الموقع لـ"العهد الإخباري"، "هو ايضاً رسالة من فريق التحرير (...) فنحن كتبنا هذا المقال كرسالة الى الأمين، وسحبناه عن الهواء بعد أن وصلت رسالتنا". فأي رسالة هذه سيستلذ بها الأمين إذا أحالها على مسمع الرأي العام!
إذاً، هذه هي لغة "القوات" في الرد على النقد. فأصحاب مبدأ الانتقال "نحو الجمهورية"، والدعاة الى الحوار، مستعدون لنسف كل شعاراتهم المصطنعة إذا واجههم الآخرون برأي مخالف. فأين كان كل هذا الحماس ايها "القواتيون" عندما دمر التكفيريون ارفع المقدسات في "معلولا"؟ يبدو أن كلام القوات "الرخيص" لا سعر له في معارك "الرجال".
مقال "نواب العار" لرئيس تحرير صحيفة "الاخبار" اللبنانية ابراهيم الامين
مقال "نواب العار" لرئيس تحرير صحيفة "الاخبار" اللبنانية ابراهيم الامين