المحرر المحلي + صحيفة "الوطن" السورية

نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مراقبين أن تأليف الحكومة العتيدة، في جانب أساسي منه، عالق بين رؤيتين: "واحدة تعتبر أن الرئيس المكلف هو من يجب أن يزيل العقبات ويبتكر الحلول والتسويات، وثانية تصرّ على وجوب تحضير التأليف قبل التكليف".

واعتبر المراقبون أن الرياض ومن خلفها رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري من مؤيدي وجهة النظر الثانية، انطلاقا من اعتبارها أنه لا يفترض أن يصرف الحريري رصيده وفوز الموالاة في الانتخابات التشريعية العامة، في تعقيدات قد تستجد في الفترة التي سيبدأ بها مشاوراته لتشكيل الحكومة، لذا - من وجهة النظر السعودية، يفترض التوصل إلى اتفاق على الخطوط الرئيسة قبل تسمية الحريري رئيساً للحكومة.

ويشير المراقبون إلى أن السنيورة والحال هذه يبقى في "الاحتياط"، بمعنى أن القاهرة والرياض اللتين تعملان بالتكافل والتضامن على خط ملف الحكومة ورئاستها، مقتنعتان أن عدم التوصل إلى اتفاق سابق لتسمية الحريري من شأنه أن يسهّل التشكيلة وسيرجح كفة تسمية السنيورة رئيساً للحكومة الجديدة.

ويرى المراقبون أن المرحلة المقبلة ستشهد استدراج عروض حكومية تتعلق بتركيبة أو تركيبات حكومية، قبل أن يجري التقرير في مصير رئاسة الحريري للحكومة العتيدة.