ارشيف من :أخبار عالمية
"تشرين": سوريا أثبتت أن الأزمات لا بد أنها زائلة أمام إرادة الصمود
المحرر الاقليمي + صحفيفة "تشرين"
لفتت صحيفة "تشرين" السورية الى أن السنوات الماضية كانت عصيبة، ولا يمكن تجاهل تداعياتها المختلفة وخاصة على الصعيد العربي، لكن سوريا رسخت في هذه السنوات، ومن خلال التعامل مع هذه التداعيات، معايير وطنية وقومية مهمة، وأثبتت أن الأزمات لا بد أنها زائلة أمام إرادة الصمود، وأن الشعب عندما يكون موحداً خلف عناوين وطنية وقومية، لا حدود لعطاءاته وتضحياته في مواجهة الضغوط والتحديات مهما عظم شأنها.
وأضافت: "عندما ارتعدت فرائص البعض قبيل وأثناء وبعد غزو العراق، ثم العدوان على لبنان، وبعده على غزة، كان بعد الرؤية السورية أكثر تبصراً وإدراكاً لتبعات ما جرى، رغم ما تحملته سوريا من تهديدات ومحاولات عقابية، ثم جاء الوقت ليثبت أن ما حذرت منه سوريا وقع، وأن المخطط الأميركي - الصهيوني للمنطقة تداعى، وأن ثمة ضرورة الآن أكثر من أي وقت مضى لبذل كل جهد عربي ممكن لبناء قاعدة ارتكاز عربية والتحدث كعرب بلسان وعزيمة ويد واحدة لمواجهة التحديات ولاسيما بعد ما صدر عن إسرائيل نتنياهو - ليبرمان من لاءات وشروط تدفع الى التساؤل.. ما الحق الذي تملكه إسرائيل وتريد مقايضة العرب عليه؟".
والجواب، بحسب "تشرين"، يُفترض أن يكون: نحن العرب أصحاب الحقوق والأرض والقضية، وإن على العالم كله أن يتعامل معنا على هذا الأساس وليس على طريقة المجاملات السياسية والدبلوماسية وحتى الإعلامية أحياناً، ولكن كيف سنفرض هذا التوجه على المجتمع الدولي في ظل الانقسام الفلسطيني والتفرق العربي والتراخي غير المسوّغ تجاه الخطر الصهيوني الذي يستهدف العرب جميعاً في وجودهم وأرضهم ومستقبلهم؟!.
تجيب الصحيفة: "إن أولوية العرب الآن والتي لم تعد تحتمل أي تأجيل، أن يكونوا موحّدين في تحديد المعالم والمراحل الاستراتيجية لتأمين جميع الحقوق القومية لهم جميعاً وفي مقدمة هذه الحقوق، حقوق الشعب الفلسطيني، ومنع الكيان الإسرائيلي من الإمعان في عدوانيته وتصميمه على ممارساته العنصرية الاحتلالية".
وختمت بالقول أنه "إذا كانت إرادة الصمود اشكالية لدى البعض في وقت ما، فإن الحقائق التي لا يمكن تجاهلها أو القفز فوقها، قد أثبتت أن هذه الإرادة قادرة على فرض ذاتها، لأن قضايا الشعوب لا يمكن رهنها لمشيئة الأجنبي، وإنما لأصحابها الحقيقيين الذين يُغلبون الأمور الأساسية والمصيرية في توجهاتهم واستعداداتهم مهما كانت المسوّغات والذرائع التي تشاع في الأوقات العصيبة".