ارشيف من :آراء وتحليلات
هل حصل خلاف بين الرئيس التونسي والملك المغربي؟
إختتم العاهل المغربي الملك محمد السادس زيارته التي استمرت ثلاثة ايام الى تونس بالتأكيد على ضرورة تفعيل اتحاد المغرب العربي، مشيرا الى ان هذا التحدي بات حاجة ماسة لدول المنطقة التي يجمعها اكثر من رابط تاريخي وحضاري.
تزامنت زيارة الملك المغربي الى تونس، بصحبة وفد مهم من خمسة عشر وزيرا ومئة رجل اعمال، مع اجواء صعبة تعيشها البلاد في اعقاب العملية الارهابية التي استهدفت منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو. ورغم ان البعض انتقد تأخر الزيارة باعتبار انها الاولى للملك المغربي الى تونس بعيد انطلاق ما يسمى بـ "الربيع العربي" الا ان هذا الحدث حظي باهتمام مختلف وسائل الاعلام التونسية.
23 اتفاقية
ولعل اهمية الزيارة تكمن في فتح آفاق تعاون جديدة بين البلدين اثمرت توقيع 23 اتفاقية تعاون في شتى المجالات.. ومن المتوقع ان تساهم هذه الاتفاقيات في دفع التعاون الاقتصادي وفي رفع نسق المبادلات بين البلدين خاصة ان مستوى التبادل التجاري لم يتجاوز ملياري دولار السنة الفائتة. وقد نظم اتحاد الصناعة والتجارة التونسي بالتعاون مع الكنفدرالية المغربية للمقاولات على هامش زيارة الملك منتدى اقتصادياً لتطوير التعاون بين البلدين وتكثيف المبادلات التجارية.
يشار الى ان المغرب كانت المستفيد الاكبر من التحولات الصعبة التي شهدتها كل من ليبيا وتونس خلال الاعوام الماضية اذ ان حالة الانفلات الامني وعدم الاستقرار دفعت العديد من الشركات الاجنبية وخاصة الفرنسية منها الى الرحيل من تونس صوب مناطق أكثر امنا، وكانت المغرب في طليعة الوجهات الجديدة لهذه الشركات. كما إن زبائن تونس في مادة الفوسفات حولوا وجهتهم إلى المغرب بعد تعطل الإنتاج في تونس بفعل كثرة الإضرابات، واستغل المغرب هذا الظرف ليبرم عقودا طويلة الأمد مع هؤلاء وهو ما اعتبره الجانب التونسي إضرارا بمصالحه.
الهم الامني
حظي الجانب الامني ايضا بحيز مهم من هذه الزيارة. اذ تم توقيع اتفاقية تتعلق بمكافحة الارهاب والمخدرات وتتضمن تبادلا للمعلومات في هذين المجالين، الأمر الذي سيساعد بحسب البعض على مواجهة خطر الجماعات المتشددة العابرة للحدود "التي وجدت في حالة عدم الاستقرار الامني التي تشهدها بعض دول المنطقة، فرصة سانحة للنمو والازدهار".
كما شهدت زيارة العاهل المغربي لقاءات بكبار المسؤولين التونسيين تم التباحث خلالها في القضايا الحساسة التي تشهدها المنطقة.. وشغلت قضية الصحراء حيزا مهما من محادثات العاهل المغربي وتم التأكيد خلالها على الموقف الذي تتبناه الرباط فيما يتعلق بمسألة منح الحكم الذاتي للصحراويين في إطار الدولة المغربية.
فتح الحدود
وفي كلمة القاها امام المجلس التأسيسي التونسي دعا الملك الى فتح الحدود بين بلدان المنطقة معتبرا ان اغلاقها لا يتماشى مع الميثاق المؤسس لاتحاد المغرب العربي ولا مع منطق التاريخ ومستلزمات الترابط والتكامل الجغرافي، بل انه يسير ضد مصالح الشعوب المغاربية التي تتطلع الى الوحدة والاندماج".
كما اكد العاهل المغربي دعم بلاده لمسيرة الانتقال الديمقراطي في تونس. كما تطرق الى القضية الفلسطينية داعيا الى اهمية ايجاد حل عادل يؤمّن للفلسطينيين حقوقهم المسلوبة. ويشار إلى أن رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة كان قد زار الرباط خلال شهر شباط الماضي بعيد تعيينه رئيسا للحكومة التونسية.
خلاف؟
وتتحدث بعض المصادر عن خلاف نشب بين الرئيس التونسي المنصف المرزوقي والملك المغربي محمد السادس قرر على إثره محمد السادس قطع زيارته لولا تدخل أطراف هدأت بين الطرفين. وبحسب هذه المصادر فإن الرئيس التونسي طلب من المغاربة الكف عن إزعاج الجزائر وهو ما أثار حفيظة الجانب المغربي.
ولم يتم تأكيد هذا الخبر الذي نفته جهات عديدة، لكن ما هو مؤكد أن الرئيس التونسي معتاد على زلات اللسان والمواقف المثيرة للجدل ولا يستبعد العديد من الأطراف صحة ما يتم ترويجه.
تزامنت زيارة الملك المغربي الى تونس، بصحبة وفد مهم من خمسة عشر وزيرا ومئة رجل اعمال، مع اجواء صعبة تعيشها البلاد في اعقاب العملية الارهابية التي استهدفت منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو. ورغم ان البعض انتقد تأخر الزيارة باعتبار انها الاولى للملك المغربي الى تونس بعيد انطلاق ما يسمى بـ "الربيع العربي" الا ان هذا الحدث حظي باهتمام مختلف وسائل الاعلام التونسية.
23 اتفاقية
ولعل اهمية الزيارة تكمن في فتح آفاق تعاون جديدة بين البلدين اثمرت توقيع 23 اتفاقية تعاون في شتى المجالات.. ومن المتوقع ان تساهم هذه الاتفاقيات في دفع التعاون الاقتصادي وفي رفع نسق المبادلات بين البلدين خاصة ان مستوى التبادل التجاري لم يتجاوز ملياري دولار السنة الفائتة. وقد نظم اتحاد الصناعة والتجارة التونسي بالتعاون مع الكنفدرالية المغربية للمقاولات على هامش زيارة الملك منتدى اقتصادياً لتطوير التعاون بين البلدين وتكثيف المبادلات التجارية.
العاهل المغربي والرئيس التونسي
يشار الى ان المغرب كانت المستفيد الاكبر من التحولات الصعبة التي شهدتها كل من ليبيا وتونس خلال الاعوام الماضية اذ ان حالة الانفلات الامني وعدم الاستقرار دفعت العديد من الشركات الاجنبية وخاصة الفرنسية منها الى الرحيل من تونس صوب مناطق أكثر امنا، وكانت المغرب في طليعة الوجهات الجديدة لهذه الشركات. كما إن زبائن تونس في مادة الفوسفات حولوا وجهتهم إلى المغرب بعد تعطل الإنتاج في تونس بفعل كثرة الإضرابات، واستغل المغرب هذا الظرف ليبرم عقودا طويلة الأمد مع هؤلاء وهو ما اعتبره الجانب التونسي إضرارا بمصالحه.
الهم الامني
حظي الجانب الامني ايضا بحيز مهم من هذه الزيارة. اذ تم توقيع اتفاقية تتعلق بمكافحة الارهاب والمخدرات وتتضمن تبادلا للمعلومات في هذين المجالين، الأمر الذي سيساعد بحسب البعض على مواجهة خطر الجماعات المتشددة العابرة للحدود "التي وجدت في حالة عدم الاستقرار الامني التي تشهدها بعض دول المنطقة، فرصة سانحة للنمو والازدهار".
كما شهدت زيارة العاهل المغربي لقاءات بكبار المسؤولين التونسيين تم التباحث خلالها في القضايا الحساسة التي تشهدها المنطقة.. وشغلت قضية الصحراء حيزا مهما من محادثات العاهل المغربي وتم التأكيد خلالها على الموقف الذي تتبناه الرباط فيما يتعلق بمسألة منح الحكم الذاتي للصحراويين في إطار الدولة المغربية.
فتح الحدود
وفي كلمة القاها امام المجلس التأسيسي التونسي دعا الملك الى فتح الحدود بين بلدان المنطقة معتبرا ان اغلاقها لا يتماشى مع الميثاق المؤسس لاتحاد المغرب العربي ولا مع منطق التاريخ ومستلزمات الترابط والتكامل الجغرافي، بل انه يسير ضد مصالح الشعوب المغاربية التي تتطلع الى الوحدة والاندماج".
كما اكد العاهل المغربي دعم بلاده لمسيرة الانتقال الديمقراطي في تونس. كما تطرق الى القضية الفلسطينية داعيا الى اهمية ايجاد حل عادل يؤمّن للفلسطينيين حقوقهم المسلوبة. ويشار إلى أن رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة كان قد زار الرباط خلال شهر شباط الماضي بعيد تعيينه رئيسا للحكومة التونسية.
خلاف؟
وتتحدث بعض المصادر عن خلاف نشب بين الرئيس التونسي المنصف المرزوقي والملك المغربي محمد السادس قرر على إثره محمد السادس قطع زيارته لولا تدخل أطراف هدأت بين الطرفين. وبحسب هذه المصادر فإن الرئيس التونسي طلب من المغاربة الكف عن إزعاج الجزائر وهو ما أثار حفيظة الجانب المغربي.
ولم يتم تأكيد هذا الخبر الذي نفته جهات عديدة، لكن ما هو مؤكد أن الرئيس التونسي معتاد على زلات اللسان والمواقف المثيرة للجدل ولا يستبعد العديد من الأطراف صحة ما يتم ترويجه.