ارشيف من :أخبار لبنانية

السيد نصر الله: الحل السياسي يبدأ وينتهي مع الاسد

السيد نصر الله: الحل السياسي يبدأ وينتهي مع الاسد

توجه سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالتعزية وأسمى مشاعر المواساة إلى عائلة العلماء والشهداء والاستشهاديين والمقاومين، عائلة فقيد العلم والجهاد سماحة العلامة الشيخ مصطفى قصير.

السيد نصر الله: الحل السياسي يبدأ وينتهي مع الاسد
حضور جماهيري في الحفل التأبيني لسماحة العلامة الشيخ مصطفى قصير

 وخلال رعايته للإحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله والمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم للشيخ قصير في قاعة مدرسة الإمام المهدي "عج" - الحدث، بحضور حشد كبير من الفعاليات السياسية والحزبية والثقافية والتربوية ولفيف من علماء الدين، قال السيد نصر الله إننا "أمام مناسبة مؤلمة بالنسبة إلينا بفقد هذا العالم المجاهد المقاوم العزيز الكريم وهي خسارة كبيرة". وأضاف: "عندما نتحدث عن الانتصار والانجاز والجهاد والجهود والتضحية نحن نعمم دون أن ندخل بالاسماء ولكن بعد أن يرحل هؤلاء المجاهدون عن هذه الدنيا نعطيهم شهادة حق وانصاف تقدم بين يدي ارواحهم الذكية".

وتابع سماحته أن "الشيخ قصير كان قدوة واسوة ونموذجاً نحتاجه نحن في حياتنا ونشهد له بذلك بعد رحيله"، مشيراً إلى "أننا أمام العامل الجاد وصاحب الهمة العالية الذي لا يعرف الكلل ولا الملل".



وأضاف السيد نصر الله أنه في الاشهر الاخيرة من مرضه كنت اذهب الى بعض اللقاءات الداخلية وكنت افاجأ بحضور سماحة الشيخ حتى كنت اجده خلال متابعتي لبعض الاحتفالات من خلال الاعلام. فكان الشيخ مصطفى يعتبر ان كل لحظة من عمره يجب ان تبذل في طاعة الله وخدمة دين الله وعباده". ولفت إلى أنه "كان من الاخوة الذين يعملون من دون طلب امتيازات شخصية ومن دون توقعات شخصية، فلم يمارس فعل المن او التفضل على هذه المسيرة او على رفاقه او على العاملين معه".

وأكد سماحته ان ثمار وانجازات الفقيد والاخوة الاخرين تتجمع كما ونوعا لتقدم للبنان والامة الانجازات والانتصارات الكبيرة.

السيد نصر الله: الحل السياسي يبدأ وينتهي مع الاسد
حضور جماهيري في الحفل التأبيني لسماحة العلامة الشيخ مصطفى قصير

السيد نصر الله: على الطبقة السياسية معالجة معضلة سلسلة الرتب والرواتب

وفي الشأن المحلي، رأى السيد نصر الله أن اللبنانيين يعيشون معضلة سلسلة الرتب والرواتب وقد وصلنا الى مرحلة حساسة جداً. معتبراً أنه امام المواعيد المحددة للامتحانات الرسمية بتنا أمام موقف انساني صعب ومن اوصل الأمور الى هذه المرحلة هي الطبقة السياسية، وبات عليها مسؤولية معالجتها".

&&vid2&&

وتساءل سماحته إذا لم يشعر النواب والكتل النيابية بحاجات الطلاب والاساتذة فماذا نسمي ذلك؟، مشدداً على أنه من واجب الكتل النيابية كلها الاخلاقي والانساني والوطني ان يتوجهوا الى مجلس النواب لينقذوا الموظفين والامتحانات الرسمية في جلسة او اكثر.

ورأى في موضوع الجامعة اللبنانية أن "مجلس الوزراء يستطيع معالجته وليس بحاجة إلى مجلس النواب".

السيد نصر الله: الحل السياسي يبدأ وينتهي مع الاسد
حضور جماهيري في الحفل التأبيني لسماحة العلامة الشيخ مصطفى قصير

السيد نصر الله: لإنتخاب رئيس للجمهورية وقطع الطريق على المثالثة

وحول اتهام حزب الله بالدفع باتجاه الفراغ السياسي سعياً للوصول إلى المثالثة، قال سماحته إنه على الرغم من أننا نفينا هذا الامر هم يستخدمونه من أجل ادخاله في انتخابات الرئاسة، وأضاف: "أعطونا دليلاً واحداً أن أحدا من الثنائي الشيعي تحدث عن المثالثة وأنتم تعرفون أن فكرة المثالثة لم تخطر في بالنا، وإذا أصّر أحد على اتهامنا بموضوع المثالثة وايجاد معركة مع مشروع وهمي فهذا شأنه ونحن لا ننضغط بالاتهام".

&&vid3&&

وطالب السيد نصر الله جميع الكتل "لإنتخاب رئيس الجمهورية وقطع الطريق على المثالثة ولكن من يمنع صاحب الحق من الحصول على حقه معروف"، ودعا "لبذل جهود متعددة الأطراف للوصول بالاستحقاق الرئاسي الى النتيجة المطلوبة واليوم الخارج لا يستطيع التدخل ولا يريد ذلك فلماذا تنتظرون الخارج وكذلك فلا تنتظروا المفاوضات السعودية الايرانية، فالسعودية تقول بالعلن أنها لا تريد ان تتدخل بالانتخابات الرئاسية".

السيد نصر الله: هناك إجماع دولي وإقليمي بأن يكون لبنان مستقراً وآمناً

ورأى الأمين العام لحزب الله أن "هناك إجماعاً دولياً وإقليمياً بأن يكون لبنان هادئ ومستقر وآمن"، معتبراً أن "الأمن والاستقرار هو بحاجة إلى جهود وإرادة اللبنانيين وهذا ما ادعو له اليوم ونؤكد أننا حريصون جداً على الامن والسلم والهدوء والاستقرار"، وتابع أن "علينا إنجاح الخطط الأمنية والتواصل والتعاون لأن الأمن والاستقرار لا يحتاج إلى حل سياسي جذري بل يحتاج إلى إرادة في الحفاظ عليه وهدوء الخطاب السياسي".

السيد نصرالله: الاقبال الشعبي الكبير على الإنتخابات السورية انجاز لسوريا وقيادتها

وفي الملف السوري، شدد السيد نصر الله على أن أهم حدث في الاونة الاخيرة هو حدث الانتخابات الرئاسية السورية والاقبال الشعبي الكبير والذي يعتبر انجازاً لسوريا وقيادتها، مشيراً إلى أن اميركا والغرب بذلوا كل جهدهم لمنع اجراء الانتخابات في سوريا. وقال إن الأميركيين واصدقائهم في الغرب والمنطقة هددوا وضغطوا لمنع اجراء الانتخابات وكذلك حصل ضغطاً على الشعب السوري واعتبار الانتخابات بانها فاقدة للشرعية مسبقاً، معتبراً أن كل الذين رفضوا الانتخابات السورية قبل حصولها ووصفوها بانها مهزلة ولا تعبر عن ارادة شعبية هم يصادرون ارادة الشعب السوري.

&&vid4&&

وأشار السيد نصر الله أن الانتخابات السورية حصلت رغم كل العوائق والتهديدات وفتاوى التكفير والضغوط، لافتاً إلى أن المشهد امام السفارة السورية في لبنان في اليوم الاول والثاني للانتخابات في الخارج فاجأ الجميع وليس فقط 14 اذار، فقد شاهدنا الانتخابات في لبنان والعديد في عواصم العالم وما جرى داخل سوريا لا يمكن أن يتنكر له أحد ولا يمكن لأحد ان يناقش بأن الملايين نزلت بمختلف المحافظات الا الخارجة عن سلطة الدولة لكي ينتخبوا، وهي أثبتت وحدة سوريا وبقاء الدولة وصنع المستقبل السياسي وعدم اليأس والاحباط".

وأكد السيد نصر الله أن الحرب العسكرية والتدميرية على سوريا فشلت والانتخابات اعلان سياسي وشعبي بفشلها، ومن يريد حلاً سياسياً بسوريا لا يستطيع أن يتجاهل الانتخابات التي حصلت وهذه الانتخابات تقول أن اي حل لا يمكن أن يستند إلى جنيف 1 أو جنيف 2 واستقالة الرئيس الاسد وتسليمه للسلطة أو حصول مفاوضات تفضي الى استقالة الرئيس الاسد، والانتخابات هذه تقول لكل المعارضة والدول العالمية والاقليمية والمعارضة السورية أن الحل السياسي يبدأ وينتهي مع الرئيس بشار الاسد، ويقوم على مقدمتين: الاخذ بنتائج الانتخابات ووقف دعم الجماعات المسلحة بسوريا ما يساعد على وقف الحرب.

وأكد سماحته ضرورة اعادة سوريا الى موقعها الاقليمي والقومي المتميز وأن هذه الانتخابات ثمرة الانجازات العسكرية ودماء الشهداء، وناشد كل الجماعات المقاتلة "من خلال الوقائع في سوريا والوقائع الاقليمية والدولية أن لا أفق لقتالكم غير المزيد من تدمير بلدكم والمزيد من سفك الدماء فلا أفق للحرب العسكرية في سوريا والحفاظ على ما تبقى في سوريا من اهلها الطيبين وشعبها المقاوم وزراعتها وصناعتها يدعو الى توجه الجميع الى الحوار لوقف القتال المتواصل".

تصوير: موسى الحسيني

وفيما يلي النص الحرفي لكلمة سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال أسبوع الفقيد الشيخ مصطفى قصير (6-6--2014)

<
2014-06-06