ارشيف من :ترجمات ودراسات
رئيس الموساد مدين لايران
ما برح المسؤولون الاسرائيليون يشددون على خطورة ايران من خلال ملفها الايراني الذي اعتبروه بمثابة "رأس حربة" موجه اليهم، وبعد ان هددوا وتوعدوا وقاموا بكل ما يلزم في سبيل استثارة الخوف والقلق لدى الايرانيين والعالم لجهة امكان توجيه ضرية عسكرية خاطفة لطهران، عادوا وتراجعوا عبر تصريحات لمسؤولين سياسيين وعسكريين اسرائيليين اجمعوا على وجوب اعطاء اميركا فرصة لتفهم موقفهم قد تمتد حتى نهاية السنة الحالية.
مؤشرات كثيرة اعطيت وكلها كانت تدل على ان اسرائيل لن تقوم بأي عمل من شأنه تعكير الاستقرار الامني الذي تشهده المنطقة والذي سيتزعزع حتماً اذا ما تعرضت ايران لضربة عسكرية، وجاءت تصريحات رئيس جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجية الاسرائيلية) مئير داغان ليعزز هذه الفرضية، فقال ان امتلاك ايران للسلاح النووي قد يصبح ممكناً مع العام 2014، ناقضاً بذلك تصريحات سابقة لمسؤولين اسرائيليين وللموساد نفسه بقرب امتلاك ايران السلاح النووي اعتباراً من العام الحالي.
وهذا الموقف تقارب ايضاً مع موقف الاستخبارات الاميركية التي كانت اصدرت تقريراً اشارت فيه الى ان لا معطيات تشير الى قرب امتلاك ايران للسلاح النووي. وبعد ان تم انتقاد داغان على تصريحاته وذهب بعض المحللين الى القول انه سيعاقب سياسياً ومعنوياً على اقواله هذه لانها تقوض حجج اسرائيل ضد ايران، مددت الحكومة الاسرائيلية بالامس، وبشكل رسمي، مهام داغان لسنة اضافية، علماً انه مكلف بصورة خاصة ادارة ومتابعة الملف النووي الايراني.
هذا التمديد اتى بمثابة رسالة واضحة مفادها طمأنة الاستخبارات الاميركية بشكل اولي كونها مرتاحة للطريقة التي يتعامل بها داغان مع الملف الايراني، والعالم اجمع بأن اسرائيل ليست في وارد توجيه ضربة عسكرية الى ايران اقله في الوقت الحالي، وان التجديد لداغان يأتي ضمن هذا السياق. ومن السخرية ان يثير تعيين داغان اطمئناناً للعالم، فهو معروف بعمله الميداني الواسع وله باع طويل في العمل الاستخباراتي -الامني بعد ان تقاعد من الجيش وتسلم مهامه على رأس الموساد من ايام ارييل شارون وحتى اليوم (8 سنوات بعد التمديد). وقد نجح داغان في اسكات الاصوات المحلية المنتقدة له من خلال اعماله الخارجية والغطاء الدولي الاستخباراتي الذي تأمن له بفعل حضوره عل ىهذه الساحة منذ اكثر من سبع سنوات.
وعليه، يمكن القول ان اسرائيل دخلت في مرحلة جديدة كلياً في ما خص الملف الايراني، وهي قبلت المدة التي فرضتها الولايات المتحدة اي حتى نهاية العام المقبل، تاركة المجال بذلك لداغان للقيام بما يستطيع في المجال الاستخباراتي خلال هذه الفترة، علها تنعكس ايجابا ًعلى الوضع الاسرائيلي العام في ظل الانطلاقة المتعثرة للحكومة الاسرائيلية عالمياً.
المحرر المحلي + النشرة
مؤشرات كثيرة اعطيت وكلها كانت تدل على ان اسرائيل لن تقوم بأي عمل من شأنه تعكير الاستقرار الامني الذي تشهده المنطقة والذي سيتزعزع حتماً اذا ما تعرضت ايران لضربة عسكرية، وجاءت تصريحات رئيس جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجية الاسرائيلية) مئير داغان ليعزز هذه الفرضية، فقال ان امتلاك ايران للسلاح النووي قد يصبح ممكناً مع العام 2014، ناقضاً بذلك تصريحات سابقة لمسؤولين اسرائيليين وللموساد نفسه بقرب امتلاك ايران السلاح النووي اعتباراً من العام الحالي.
وهذا الموقف تقارب ايضاً مع موقف الاستخبارات الاميركية التي كانت اصدرت تقريراً اشارت فيه الى ان لا معطيات تشير الى قرب امتلاك ايران للسلاح النووي. وبعد ان تم انتقاد داغان على تصريحاته وذهب بعض المحللين الى القول انه سيعاقب سياسياً ومعنوياً على اقواله هذه لانها تقوض حجج اسرائيل ضد ايران، مددت الحكومة الاسرائيلية بالامس، وبشكل رسمي، مهام داغان لسنة اضافية، علماً انه مكلف بصورة خاصة ادارة ومتابعة الملف النووي الايراني.
هذا التمديد اتى بمثابة رسالة واضحة مفادها طمأنة الاستخبارات الاميركية بشكل اولي كونها مرتاحة للطريقة التي يتعامل بها داغان مع الملف الايراني، والعالم اجمع بأن اسرائيل ليست في وارد توجيه ضربة عسكرية الى ايران اقله في الوقت الحالي، وان التجديد لداغان يأتي ضمن هذا السياق. ومن السخرية ان يثير تعيين داغان اطمئناناً للعالم، فهو معروف بعمله الميداني الواسع وله باع طويل في العمل الاستخباراتي -الامني بعد ان تقاعد من الجيش وتسلم مهامه على رأس الموساد من ايام ارييل شارون وحتى اليوم (8 سنوات بعد التمديد). وقد نجح داغان في اسكات الاصوات المحلية المنتقدة له من خلال اعماله الخارجية والغطاء الدولي الاستخباراتي الذي تأمن له بفعل حضوره عل ىهذه الساحة منذ اكثر من سبع سنوات.
وعليه، يمكن القول ان اسرائيل دخلت في مرحلة جديدة كلياً في ما خص الملف الايراني، وهي قبلت المدة التي فرضتها الولايات المتحدة اي حتى نهاية العام المقبل، تاركة المجال بذلك لداغان للقيام بما يستطيع في المجال الاستخباراتي خلال هذه الفترة، علها تنعكس ايجابا ًعلى الوضع الاسرائيلي العام في ظل الانطلاقة المتعثرة للحكومة الاسرائيلية عالمياً.
المحرر المحلي + النشرة