ارشيف من :نقاط على الحروف
’ملح التراب’: دراما لبنانية تليق بحكايا المقاومة
"الدمع ملح العين.. الانتماء ملح الارض.. الحق ملح القوة .. التضحية ملح العطاء"، عبارات تُعنون "تحفة" قناة المنار المُنتظرة خلال شهر رمضان. مسلسل "ملح التراب" الذي سيُعرض مساء كلّ يوم في "شهر الصوم"، لن يكرّر قِصصَ أسلافه "الغالبون" و"قيامة البنادق". إنه دراما لبنانية اجتماعية تحكي عن مغامراتٍ وقصصٍ تختلط فيها المشاعر والمبادئ والانتماءات.
قبل نحو شهر، استبقت قناة المنار برمجتها الرمضانية بالترويج المكثّف لمسلسل "ملح التراب"، الذي يُجسّد حكايا من البيئة اللبنانية المقاومة.. على مدى ثلاثين يوماً، سيُشاهد جمهور المحطة، أحداثاً درامية مليئة بالتشويق وروايات خطّها الكاتب جبران ضاهر عن بيئة لبنانية مُؤمنةٍ بالمقاومة ونهجها وعن مجتمعٍ ناضلَ وتحدّى تناقضاته من أجل مواجهة احتلالٍ يُحاول في كلّ فرصةٍ سنحت له أن يخترق شعباً ويدمّر وطناً طمعاً بأرضه وثرواته.
"ملح التراب" مسلسلٌ يستند بشكل أساسي الى الخليط اللبناني الذي لا يُختصر بمنطقة الجنوب فقط، هكذا يقول منتجه بلال زعرور ومدير مركز بيروت الدولي للإنتاج الفني، الذي يرفض مقارنته بـ"الغالبون" و"قيامة البنادق"، ويجزم أن "لا تكرار في المسلسل المنتظر، خاصة أن فكرته تقوم على سرد قصص ليست حقيقية ولا حتى سير ذاتية، وهي تركّز على الجانب الانساني والاجتماعي لأطياف الشعب اللبناني الذي تعايش مع المقاومة وخطّها".
زعرور يشير الى أن "الأحداث الدرامية في المسلسل تتناول البعد الاقتصادي لبيئة تؤيد المقاومة لكنّها في الوقت نفسه تواجه معارضين لهذا النهج، كما حال المجتمع اللبناني عموماً، كما أنها تتطرق الى حالات العمالة الاسرائيلية واللّحدية التي شهدها اللبنانيون في مرحلة من تاريخهم".
112 ممثلاً يُشاركون في العمل الدرامي الذي قد يكون الأضخم على المستوى المحلي، وفق زعرور. حشدٌ من الوجوه التمثيلية اللبنانية والعربية وأماكن تصوير متنوعة وأزياءٌ مختلفة ساهمت في رفع تكلفة إنتاج المسلسل الرمضاني الى نحو مليون دولار، كما يوضح زعرور.
واللافت هذه السنة في الإنتاج الموعود لـ"مركز بيروت"، كان شارة المسلسل التي أدّاها الرادود الشهير الشيخ حسين الأكرف. شارةٌ أثنى عليها الكثير ممن استمعوا إليها حتّى أنها قد تكون الحافز الأوّل لمتابعة "ملح التراب" خلال شهر رمضان. عنها يقول زعرور إن "تفاهماً مع الموسيقى الذي توّلى تلحين الشارة وهو رضوان نصري أفضى الى اختيار الاكرف كصوتٍ يُجيد إيصال المعاني والكلمات التي كُتبت باللهجة اللبنانية تعبيراً عن بيئة المقاومة وما تواجهه"، رغم أن الأخير تردّد قبل موافقته على تقديم هذا النمط الفني المختلف عن الأسلوب الخاصّ به.
على صعيد تصوير المسلسل وإخراجه، يتحدّث إياد النحاس المخرج السوري، باندفاعٍ وتوترٍ يشعر بهما قبيل بدء عرض "ملح التراب". النحاس متفائلٌ بالعمل التلفزيوني الذي استغرق 70 يوماً لإنجازه.. تعبٌ دون ملل، جهدٌ بلا كلل بُذل لأن الهدف واضح وهو تقديم دراما تَليق بمجتمع المقاومة الذي عانى وناضل طويلاً في سبيل تحرير أرضه ورفض الاحتلال".
يشدّد النحاس على أن "المسلسل غنيّ بالأبعاد الانسانية والعلاقات الاجتماعية التي سيتعلّق بها المُشاهد حتى انتهاء أحداث هذه الدراما المقاومة. ويلمّح المخرج السوري الذي يتعاون للمرة الأولى مع مركز بيروت للانتاج الفني، الى إمكانية تكرار التجربة خاصة أن أجواء تصوير العمل كانت مريحة.
الترويج المكثّف للمسلسل قبل حلول شهر رمضان نجح في استقطاب محطات عربية تتطلّع الى عرضه على شاشاتها. هنا يعلن النحاس وزعرور أن "ملح التراب" سيُشاهده
جمهور الفضائية السورية وقناتي "دراما" السورية و"الكوت" الكويتية وتلفزيون "المسيرة" اليمني، على أن يُعرض لاحقاً بعد عيد الفطر على قناة "الغدير" العراقية ومحطات أخرى.
قبل نحو شهر، استبقت قناة المنار برمجتها الرمضانية بالترويج المكثّف لمسلسل "ملح التراب"، الذي يُجسّد حكايا من البيئة اللبنانية المقاومة.. على مدى ثلاثين يوماً، سيُشاهد جمهور المحطة، أحداثاً درامية مليئة بالتشويق وروايات خطّها الكاتب جبران ضاهر عن بيئة لبنانية مُؤمنةٍ بالمقاومة ونهجها وعن مجتمعٍ ناضلَ وتحدّى تناقضاته من أجل مواجهة احتلالٍ يُحاول في كلّ فرصةٍ سنحت له أن يخترق شعباً ويدمّر وطناً طمعاً بأرضه وثرواته.
"ملح التراب" مسلسلٌ يستند بشكل أساسي الى الخليط اللبناني الذي لا يُختصر بمنطقة الجنوب فقط، هكذا يقول منتجه بلال زعرور ومدير مركز بيروت الدولي للإنتاج الفني، الذي يرفض مقارنته بـ"الغالبون" و"قيامة البنادق"، ويجزم أن "لا تكرار في المسلسل المنتظر، خاصة أن فكرته تقوم على سرد قصص ليست حقيقية ولا حتى سير ذاتية، وهي تركّز على الجانب الانساني والاجتماعي لأطياف الشعب اللبناني الذي تعايش مع المقاومة وخطّها".
زعرور يشير الى أن "الأحداث الدرامية في المسلسل تتناول البعد الاقتصادي لبيئة تؤيد المقاومة لكنّها في الوقت نفسه تواجه معارضين لهذا النهج، كما حال المجتمع اللبناني عموماً، كما أنها تتطرق الى حالات العمالة الاسرائيلية واللّحدية التي شهدها اللبنانيون في مرحلة من تاريخهم".
112 ممثلاً يُشاركون في العمل الدرامي الذي قد يكون الأضخم على المستوى المحلي، وفق زعرور. حشدٌ من الوجوه التمثيلية اللبنانية والعربية وأماكن تصوير متنوعة وأزياءٌ مختلفة ساهمت في رفع تكلفة إنتاج المسلسل الرمضاني الى نحو مليون دولار، كما يوضح زعرور.
واللافت هذه السنة في الإنتاج الموعود لـ"مركز بيروت"، كان شارة المسلسل التي أدّاها الرادود الشهير الشيخ حسين الأكرف. شارةٌ أثنى عليها الكثير ممن استمعوا إليها حتّى أنها قد تكون الحافز الأوّل لمتابعة "ملح التراب" خلال شهر رمضان. عنها يقول زعرور إن "تفاهماً مع الموسيقى الذي توّلى تلحين الشارة وهو رضوان نصري أفضى الى اختيار الاكرف كصوتٍ يُجيد إيصال المعاني والكلمات التي كُتبت باللهجة اللبنانية تعبيراً عن بيئة المقاومة وما تواجهه"، رغم أن الأخير تردّد قبل موافقته على تقديم هذا النمط الفني المختلف عن الأسلوب الخاصّ به.
المنار تقدّم مسلسل "ملح التراب" على أنه تحفتها خلال شهر رمضان المبارك
على صعيد تصوير المسلسل وإخراجه، يتحدّث إياد النحاس المخرج السوري، باندفاعٍ وتوترٍ يشعر بهما قبيل بدء عرض "ملح التراب". النحاس متفائلٌ بالعمل التلفزيوني الذي استغرق 70 يوماً لإنجازه.. تعبٌ دون ملل، جهدٌ بلا كلل بُذل لأن الهدف واضح وهو تقديم دراما تَليق بمجتمع المقاومة الذي عانى وناضل طويلاً في سبيل تحرير أرضه ورفض الاحتلال".
يشدّد النحاس على أن "المسلسل غنيّ بالأبعاد الانسانية والعلاقات الاجتماعية التي سيتعلّق بها المُشاهد حتى انتهاء أحداث هذه الدراما المقاومة. ويلمّح المخرج السوري الذي يتعاون للمرة الأولى مع مركز بيروت للانتاج الفني، الى إمكانية تكرار التجربة خاصة أن أجواء تصوير العمل كانت مريحة.
الترويج المكثّف للمسلسل قبل حلول شهر رمضان نجح في استقطاب محطات عربية تتطلّع الى عرضه على شاشاتها. هنا يعلن النحاس وزعرور أن "ملح التراب" سيُشاهده
جمهور الفضائية السورية وقناتي "دراما" السورية و"الكوت" الكويتية وتلفزيون "المسيرة" اليمني، على أن يُعرض لاحقاً بعد عيد الفطر على قناة "الغدير" العراقية ومحطات أخرى.