ارشيف من :ترجمات ودراسات

فرنســيون ضــد «اغريكسـكو» الإســرائيليــة

فرنســيون ضــد «اغريكسـكو» الإســرائيليــة

خلال أقل من شهر واحد، تمكنت حملة «المقاطعة وعدم الاستثمار والعقوبات» في فرنسا من استقطاب 76 منظمة، في إطار حملتها «للكفاح ضد اغريكسكو».
واغريكسكو هي شركة إسرائيلية متخصصة في تصدير واستيراد الفواكه والخضار والأزهار المزروعة في المستوطنات الإسرائيلية. وقد أبرمت مؤخراً اتفاقاً تجارياً مع عمدة منطقة روسييون (الجنوبية) جورج فريش، «المتعصّب لإسرائيل»، لاستيراد هذه السلع، عبر مرفأ سيت، ومنه إلى فرنسا فأوروبا. وستستثمر المنطقة في هذا المشروع 200 مليون يورو، في حين سيستثمر الإسرائيليون 30 مليون يورو فقط!

ودعت الحملة في بيان إلى «مسيرة ضد نظام الفصل العنصري في فلسطين»، تنطلق اليوم من بلدية مدينة نيم (في روسييون) إلى مونبيليه (في المنطقة ذاتها)، حيث ينضم المشاركون غداً إلى «تظاهرة ضد مشروع اغريكسكو»، سيطالبون خلالها بعدم «دفع أي قرش من الأموال العامة لمشروع ضد الشعب الفلسطيني».
وأعلنت حملة «المقاطعة وعدم الاستثمار والعقوبات»، في بيان، «رفضها القاطع للسياسة الإجرامية التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي»، عبر «تسليط الضوء على دور شركة اغريكسكو في عمليات الاستيطان»، محذّرة من «العواقب التي ستترتب عن ترسيخ اغريكسكو في (منطقة) سيت ومحيطها».

وأعلنت الحملة في بيانها عن نشاطات تضامنية مع فلسطين، تنظمها خلال الصيف، بينها حملتان لقطف الزيتون في فلسطين، الأولى بين 11 و23 تشرين الأول، والثانية بين 25 تشرين الأول و6 تشرين الثاني.

وفي بريطانيا، أبدى وزير الخارجية ديفيد ميليباند قلق حكومة بلاده من اقتراحات تدعو إلى مقاطعة إسرائيل تنوي اتحادات نقابية في بريطانيا، مناقشتها في مؤتمراتها السنوية المقررة هذا الصيف، مذكّراً بموقف الحكومة «الراسخ» برفض هذه الحملات لأنها «لن تساهم في صنع السلام».

وكانت نقابة الجامعات البريطانية دعمت في مؤتمرها السنوي في 2005 اقتراحاً يدعو إلى فرض مقاطعة أكاديمية ضد إسرائيل، أبطله مؤتمر طارئ عقدته النقابة، لكن الأكاديميين جددوا مؤخراً مساعيهم الرامية إلى فرض المقاطعة ضد إسرائيل ودعوا المحاضرين إلى مراجعة الروابط التي يقيمونها مع معاهد إسرائيل بسبب احتلالها للأراضي الفلسطينية.

وقال ميليباند، في بيان، إن وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط ايفان لويس سيلتقي هذا الأسبوع ممثلي النقابات البريطانية البارزة، معرباً عن «حزنه» حين يتم تحويل «الطاقة المحفزة» الناجمة عن «الألم الذي يشعر به البريطانيون من جميع الثقافات، جراء الأزمة العربية الإسرائيلية، وما يستتبع ذلك من تمنٍ لاتخاذ إجراء لإحداث تقدم في أهداف السلام والعدالة» إلى «دعوات للمقاطعة الأكاديمية والاقتصادية والثقافية»، مشيراً إلى أن المقاطعة «ستعرقل فرص التعاون والحوار وتجعل صعباً انجاز السلام».

وحث النقابات البريطانية على «المساعدة في إيجاد أرضية مشتركة للتحديات المتزايدة التي تواجهها عملية السلام»، داعياً إلى «بذل ما بوسعنا لكسر دائرة العنف والخوف والشك».

المحرر الدولي + السفير

2009-06-25