ارشيف من :آراء وتحليلات
التونسيون.. ويوم القدس
يأتي يوم القدس هذه السنة في أوضاع استثنائية تعيشها الأراضي المحتلة وكذا تونس التي فقدت منذ قرابة الأسبوعين عناصر من جيشها على يد الجماعات السلفية التكفيرية. فإسرائيل التي تقتل أطفال غزة من جهة وتنظيمات القاعدة وأنصار الشريعة وداعش وغيرها هي في نظر التونسيين وجهان لعملة واحدة فكلاهما عدو للإسلام والمسلمين وللإنسانية جمعاء.
ولم تمنع حالة الحزن والحداد الذي تعيشه الخضراء منذ أيام الشعب التونسي من التضامن مع أشقائه في فلسطين المحتلة من خلال المظاهرات شبه اليومية التي تدعو إليها مختلف الجمعيات والمنظمات والأحزاب يتقدمها الإتحاد العام التونسي للشغل.
كما لم يبخل التونسيون على أشقائهم بالمعونات الغذائية والطبية وفي هذا الإطار استشهد طبيبان تونسيان في قطاع غزة يوم أمس كانا يساهمان في جهود الإغاثة في القطاع المنكوب، في حين بقيت المواقف الرسمية دون المستوى كما كانت في عهد بن علي، مجرد كلام شعبوي موجه لبسطاء القوم وتعبير عن التضامن و دعوة للمجتمع الدولي ليقام بواجبه في إيقاف الإجرام الصهيوني.
الأقصى رمز الوحدة والمقاومة
يرى الدكتور ابراهيم الرفاعي الباحث الفلسطيني في جامعة تونس ان يوم القدس يأخذ دلالته ومعناه مما يشكله من نقيض لنهج الهزيمه ، الدرب الذي يديم الفتنه الكبرى ويصطنع من الماضي الحبل الناظم للفرقة والتمكين للعدو الصهيوني – الاستعماري الرئيسي من فلسطين والقدس ومن وحده الامه وروحها .
ويضيف الرفاعي في تصريح لـ " العهد" ان يوم القدس العالمي ، يضع كل هذه المتغيرات ليحث الامة كل الامة لتجاوز محنتها وتجاوز ما اصطنع لها من فتنه ، لكي تعود لها وحدتها وتعود لها روحها ، انها صرخة المقاومه ونداء القدس الى كل ابناء هذه الامه ، ان القدس هي البوصلة ومن لا قدس له وهي تحت الاحتلال لاقبله نضالية له . فإما نهج النصر وإما درب الهزيمه".
يوم القدس في تونس
يشار الى ان عديد التظاهرات انتظمت في تونس لإحياء يوم القدس لعل أهمها تلك التي احتضنها قصر المؤتمرات بالعاصمة يوم 23 من هذا الشهر تحت شعار "الأقصى رمز الوحدة والمقاومة". وعبر المشاركون في هذا المهرجان الخطابي على ضرورة الإنتصار للخط المقاوم في المنطقة والتصدي لمشاريع الهيمنة الغربية ولأعوانها في الداخل.
كما عبر المشاركون عن مساندتهم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل تحرير أرضه وإقامة دولته، لافتين إلى ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات لا تجد رادعا. كما شددوا على ضرورة ملاحقة الكيان الصهيوني قضائيا على جرائمه وفضحها في مختلف المنابر المتاحة.
السفارة الإيرانية في الموعد
كما أحيت السفارة الإيرانية في تونس هذا اليوم من خلال إقامة مأدبة إفطار على شرف الإعلاميين التونسيين ومأدبة أخرى على شرف السياسيين والديبلوماسيين. وعبر خلالها الإيرانيون عن مدى تضامنهم مع أشقائهم التونسيين فيما يتعرضون له من هجمات إرهابية على أيدي التكفيريين كما أكدوا على وقوفهم المستمر إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من تحرير أرضه وإقامة دولته.
واعتبر المتحدث بإسم السفارة أن إسرائيل هي جسم سرطاني لا مستقبل له زرع في جسد الأمة الإسلامية وهو زائل لا محالة. وختم كلمته بالترحم على أرواح الشهداء في فلسطين وتونس وغيرها من بلاد الإسلام متمنيا دوام العلاقات الجيدة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية التونسية داعيا إلى ضرورة تدعيمها.
تجريم التطبيع مجددا
كما أعادت هذه المناسبة وتزامنها مع الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة الجدل في تونس حول ضرورة تجريم التطبيع قانونا خاصة وأن هناك جهات لا تتورع عن فعل ذلك إذا سنحت الفرصة. واستغلت عديد الأطراف هذه الأحداث للتهجم على حركة النهضة التي حالت كتلتها النيابية في المجلس الوطني التأسيسي دون إدراج بند في الدستور التونسي الجديد يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
واعتبر البعض أن خروج حركة النهضة في مظاهرات للتضامن مع الغزاويين هو نفاق سياسي بما أن الفرصة كانت متاحة للتضامن الفعلي من خلال كتابة الدستور وتمت إضاعتها بتعلة أن تجريم التطبيع يجب أن يتم من خلال القوانين وليس الدستور وإلى اليوم لم يسن هذا القانون.
هذا وتعرضت الحركة لانتقادات واسعة بعد حضور رئيسها الشيخ راشد الغنوشي لمأدبة إفطار في مقر السفارة الأمريكية بتونس ولاحتفالات السفارة الفرنسية بالعيد الوطني في وقت طالبت فيه مكونات عديدة من المجتمع المدني بمقاطعة احتفالات البلدين بسبب مواقفهما المساندة لإسرائيل في عدوانها على غزة.
ولم تمنع حالة الحزن والحداد الذي تعيشه الخضراء منذ أيام الشعب التونسي من التضامن مع أشقائه في فلسطين المحتلة من خلال المظاهرات شبه اليومية التي تدعو إليها مختلف الجمعيات والمنظمات والأحزاب يتقدمها الإتحاد العام التونسي للشغل.
كما لم يبخل التونسيون على أشقائهم بالمعونات الغذائية والطبية وفي هذا الإطار استشهد طبيبان تونسيان في قطاع غزة يوم أمس كانا يساهمان في جهود الإغاثة في القطاع المنكوب، في حين بقيت المواقف الرسمية دون المستوى كما كانت في عهد بن علي، مجرد كلام شعبوي موجه لبسطاء القوم وتعبير عن التضامن و دعوة للمجتمع الدولي ليقام بواجبه في إيقاف الإجرام الصهيوني.
الأقصى رمز الوحدة والمقاومة
يرى الدكتور ابراهيم الرفاعي الباحث الفلسطيني في جامعة تونس ان يوم القدس يأخذ دلالته ومعناه مما يشكله من نقيض لنهج الهزيمه ، الدرب الذي يديم الفتنه الكبرى ويصطنع من الماضي الحبل الناظم للفرقة والتمكين للعدو الصهيوني – الاستعماري الرئيسي من فلسطين والقدس ومن وحده الامه وروحها .
ويضيف الرفاعي في تصريح لـ " العهد" ان يوم القدس العالمي ، يضع كل هذه المتغيرات ليحث الامة كل الامة لتجاوز محنتها وتجاوز ما اصطنع لها من فتنه ، لكي تعود لها وحدتها وتعود لها روحها ، انها صرخة المقاومه ونداء القدس الى كل ابناء هذه الامه ، ان القدس هي البوصلة ومن لا قدس له وهي تحت الاحتلال لاقبله نضالية له . فإما نهج النصر وإما درب الهزيمه".
يوم القدس في تونس
يشار الى ان عديد التظاهرات انتظمت في تونس لإحياء يوم القدس لعل أهمها تلك التي احتضنها قصر المؤتمرات بالعاصمة يوم 23 من هذا الشهر تحت شعار "الأقصى رمز الوحدة والمقاومة". وعبر المشاركون في هذا المهرجان الخطابي على ضرورة الإنتصار للخط المقاوم في المنطقة والتصدي لمشاريع الهيمنة الغربية ولأعوانها في الداخل.
كما عبر المشاركون عن مساندتهم لنضال الشعب الفلسطيني من أجل تحرير أرضه وإقامة دولته، لافتين إلى ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات لا تجد رادعا. كما شددوا على ضرورة ملاحقة الكيان الصهيوني قضائيا على جرائمه وفضحها في مختلف المنابر المتاحة.
السفارة الإيرانية في الموعد
كما أحيت السفارة الإيرانية في تونس هذا اليوم من خلال إقامة مأدبة إفطار على شرف الإعلاميين التونسيين ومأدبة أخرى على شرف السياسيين والديبلوماسيين. وعبر خلالها الإيرانيون عن مدى تضامنهم مع أشقائهم التونسيين فيما يتعرضون له من هجمات إرهابية على أيدي التكفيريين كما أكدوا على وقوفهم المستمر إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من تحرير أرضه وإقامة دولته.
واعتبر المتحدث بإسم السفارة أن إسرائيل هي جسم سرطاني لا مستقبل له زرع في جسد الأمة الإسلامية وهو زائل لا محالة. وختم كلمته بالترحم على أرواح الشهداء في فلسطين وتونس وغيرها من بلاد الإسلام متمنيا دوام العلاقات الجيدة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية التونسية داعيا إلى ضرورة تدعيمها.
تجريم التطبيع مجددا
كما أعادت هذه المناسبة وتزامنها مع الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة الجدل في تونس حول ضرورة تجريم التطبيع قانونا خاصة وأن هناك جهات لا تتورع عن فعل ذلك إذا سنحت الفرصة. واستغلت عديد الأطراف هذه الأحداث للتهجم على حركة النهضة التي حالت كتلتها النيابية في المجلس الوطني التأسيسي دون إدراج بند في الدستور التونسي الجديد يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
واعتبر البعض أن خروج حركة النهضة في مظاهرات للتضامن مع الغزاويين هو نفاق سياسي بما أن الفرصة كانت متاحة للتضامن الفعلي من خلال كتابة الدستور وتمت إضاعتها بتعلة أن تجريم التطبيع يجب أن يتم من خلال القوانين وليس الدستور وإلى اليوم لم يسن هذا القانون.
هذا وتعرضت الحركة لانتقادات واسعة بعد حضور رئيسها الشيخ راشد الغنوشي لمأدبة إفطار في مقر السفارة الأمريكية بتونس ولاحتفالات السفارة الفرنسية بالعيد الوطني في وقت طالبت فيه مكونات عديدة من المجتمع المدني بمقاطعة احتفالات البلدين بسبب مواقفهما المساندة لإسرائيل في عدوانها على غزة.