ارشيف من :أخبار لبنانية
29 تموز 2006: العدو يواصل غاراته على المدنيين.. ومواجهات عنيفة على مثلث بنت جبيل - مارون الراس - عيترون
إرتكبت قوات الإحتلال مجزرة جديدة، وأغارت الطائرات الحربية على منزلين في بلدة النميرية ما أدى إلى استشهاد 7 مواطنين، كما أغارت على عدد من المنازل في عين عرب ما أدى إلى استشهاد 7 مواطنين آخرين.
ودارت مواجهات عنيفة عند أطراف مدينة بنت جبيل وعلى مثلث بنت جبيل - مارون الراس - عيترون، وأطلقت المقاومة الإسلامية أكثر من 100 صاروخ مستهدفة شريط المستوطنات والمدن شمال فلسطين المحتلة.
وحاولت قوات الاحتلال تبرير انكسارها في المواجهات الميدانية حيث أعلن قائد الجبهة الشمالية في جيش الاحتلال عودي آدم أن "الهدف لم يكن أبداً احتلال بنت جبيل بل تدمير أكبر قدر ممكن من البنى التحتية والمخربين".
وقال مسؤول في خارجيّة العدو إن "إسرائيل تسعى للحصول على التزام ببدء عملية تنفيذ القرار 1559 الذي يدعو لنزع سلاح حزب الله.. يجب تعزيز الجيش اللبناني الذي تقع على عاتقه مسؤولية تطبيق هذا القرار".
المقاومة الإسلامية
من جهته،أعلن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في إطلالته الخامسة عبر شاشة المنار أن "قصف مدينة العفولة وقاعدتها العسكرية هي بداية لمرحلة ما بعد حيفا". وقال: "هناك مدن كبيرة في الوسط ستكون في دائرة الاستهداف إذا ما استمر العدوان الهمجي على بلدنا".
وأكد السيد نصر الله أن "الانتصار سيكون لكل لبنان بكل أطيافه ومناطقه وطوائفه وتياراته ومؤسساته الرسمية والشعبية، وسيكون لكل عربي ومسلم ومسيحي شريف في هذا العالم وقف ضد العدوان ودافع عن لبنان".
الرئيس إميل لحود أكد بدوره أن "حزب الله لن يستسلم وكلما زاد الضغط عليه بات أقوى".
أما النائب العماد ميشال عون فقال: "يجب تشكيل حكومة طوارئ مصغّرة تمثل القوى اللبنانية الوازنة وتكون ذات سلطة وقدرة تحت عنواني الثقة والشراكة، بعد ذلك يمكن لحزب الله في مناخ من الثقة والثوابت السياسية الحقيقية البحث في موضوع سلاحه، وقبل ذلك يستحيل عليه أن يقبل ذلك".
اقليمياً، قال الامام السيد علي الخامنئي خلال لقائه الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز: "كل هذه الشعوب تدعم حزب الله، ومنذ بدأ مقاومة أميركا والنظام الصهيوني تحول زعيم حزب الله إلى الشخص الأحب إلى قلوب كل شعوب العالم".
هذا وحذّرت الأمم المتحدة من أن مهمة جمع قوات حفظ سلام في لبنان أصبحت أكثر صعوبة بسبب رفض واشنطن إدانة قتل إسرائيل لأربعة مراقبين دوليين تابعين للأمم المتحدة.
وقد رفضت إسرائيل مطلب الأمم المتحدة بالإعلان عن وقف نار إنساني لمدة 72 ساعة لإتمام عملية إجلاء السكان وتسهيل قيام المؤسسات الانسانية بتقديم العون للعجائز والأطفال.