ارشيف من :أخبار لبنانية
هل يزور جنبلاط سورية؟
من جهة ثانية، علم ان النائب سعد الحريري لا يحبذ اجراء الاستشارات في وقت سريع جدا، كما يرغب الرئيس نبيه بري، فهو يفضل لو تتأجل 48 ساعة، وهو ما ربطته مصادر سياسية باحتمال عقد لقاء بين النائب الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، من دون استبعاد احتمال قيام الحريري بزيارة العماد عون، وذلك على قاعدة ضمان التأليف قبل التكليف.
ويرغب الحريري في ان يحيط تسميته رئيسا للحكومة بأوسع اجماع حوله، لا يكتفي بنصاب حلفائه في قوى 14 آذار، ويُدرجه في معطيين يعدهما ضروريين لانجاح اول تجربة له في رئاسة الحكومة:
ـ اولهما، ألا يترأس حكومة مشابهة للحكومة الاولى للسنيورة التي اعطت الغالبية ثلثي مقاعدها، ولا يترأس حكومة مشابهة للحكومة الثانية للسنيورة التي أعطت المعارضة الثلث زائد واحد.
ـ ثانيهما، انه لا يريد في الحكم تكرار تجربة والده مع الرئيس اميل لحود، بل يبدو في علاقة التعاون والتأييد الذي يعرب عنه للرئيس ميشال سليمان، اقرب الى تلك التي جمعت والده بالرئيس الراحل الياس الهراوي، لكن بلا مرجعية سورية.
يرغب الابن في استخلاص عبرة علاقة والده بالهراوي، بتفهم كل منهما حدود صلاحيات الآخر ودوره وقدراته في أداء هذا الدور، من غير ان يصيرا على تناقض مباشر.
صيغة الـ 14 - 9 - 7: من اجل تعزيز صلاحيات الرئاسة تقترح جهات مؤيدة لرئيس الجمهورية ولتعزيز دوره في مجال الحديث عن تركيبة الحكومة وشكلها وتوزيع الحصص، ان تشكل الحكومة وفق المعادلة الآتية: 7 مقاعد وزارية للرئيس و9 مقاعد وزارية للمعارضة و14 مقعدا للغالبية. ويشرح احد المراقبين المعادلة بالقول ان احدا من الاطراف لا يملك حق التقرير.
فلا الغالبية تملك الاكثرية زائد واحد لكي تمرر اي مشروع ولا المعارضة تحتفظ بالثلث زائد واحد اي الثلث المعطل، وان كلا من الغالبية والمعارضة يحتاج الى صوتين اما ليصبح الغالبية (النصف + 1) أو الثلث المعطل (10 + 1)، وبالتالي تبقى حصة الرئيس هي الحصة الوازنة والمرجحة وهي التي تبلور التوازنات وتفرض، وهي التي تحول دون حصول أي تعطيل من أي طرف. فالرئيس بفضل حصته (7 مقاعد) قادر على ادارة اللعبة السياسية وتحريك الحكومة ومنع وقوعها في الشلل والركود.
المحرر المحلي + وكالات