ارشيف من :نقاط على الحروف
السيد يستضيف أسرة ’الأخبار’ على مائدة العشاء
صحيفة الأخبار في حضرة السيد. على مدى أكثر من خمس ساعات. استضاف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أسرة الأخبار. سهرة مليئة بالحكايا والسياسة والمواقف والأسرار، عاشها كلّ من مهى زراقط وابراهيم الأمين وحسن عليق ووفيق قانصوه. عندما تسألهم عن انطباعاتهم لا يجدون كلمات تسعفهم في وصفها. يحتارون من أين يبدأون حديثهم عن اللحظات الاستثنائية التي منحهم إيّاها قائد المقاومة.
قبل ساعات قليلة من موعد اللقاء مع السيد، طُلب من الصحافيين الأربعة الاستعداد لمقابلة السيد نصر الله، بعد أن كانوا يترقبون الخبر على أحرّ من الجمر لإجرائها تزامناً مع حلول ذكرى انتصار آب 2006 وتأسيس "الأخبار". على عجل حملوا أوراقهم وحضّروا أسئلتهم وانطلقوا نحو من ينتظرهم ليقلّهم الى مكان المقابلة. عند الساعة السابعة والنصف، وصلوا، استُقبلوا في صالون كبير حيث شربوا الشاي وتناولوا المكسرات والفواكه المجففة، وظلّوا فيه الى ما بعد صلاة المغرب، ثمّ دخل عليهم الأمين العام. بـ"السلام عليكم" حيّاهم، فكانت لإطلالة سماحته وقع مميّز لا يضاهيها أي لقاء مع أي شخصية أخرى على مستوى المنطقة والعالم. هنا يقول قانصوه لـ"العهد": "لم نعد نعرف كيف نتصرّف كلّ ما حضّرناه من طريقة للقائه اختفى فجأة، فقط فكّرنا كيف نستغلّ اللحظة لعناق السيد".
كبة بلبن وخبز وملح
تبادل الأمين العام مع الصحافيين الأربعة أحاديث كثيرة. لم يحدّد لهم وقتاً يحدّ جلستهم معه. سألهم عن أحوالهم. دقائق وحان وقت العشاء. مائدة السيد غنية ولا سيّما أن الأجواء التي لا تتكرّر مشجّعة على تناول الطعام معه. عشاء لبناني مئة بالمئة ومتنوّع الأصناف يعدّدها قانصوه: كبة بلبن، سلطة، هندباء، صينية دجاج بالبطاطا، وبطاطا حرة، سمبوسك، فطائر، رقاقات جبنة وفاصولياء ولبن عيران". لكن السيد تناول كبة بلبن فقط، وأسرّ لضيوفه أن الملوخية ومجدرة الرز من الأطباق المحببة على قلبه. بعد العشاء، قدِّم العنب والتين للحاضرين ثمّ مرة جديدة شربوا الشاي والقهوة وبعدها العصير والبيتي فور.
في الجلسة الطويلة التي استمرّت الى ما بعد الساعة الثانية فجراً، لم ينزع السيد عمامته. ظلّ محافظاً على إطلالته رغم العشاء والسهرة.
قانصوه يتحدّث عن أنه لمس لدى السيد خجلاً وتواضعاً كبيراً، رغم كلّ ما يعنيه شخصه وفكره من تهديد للأعداء. يستحضر قانصوه المشهد بكلّ تفاصيله: بدا السيد طيباً للغاية. تعرّف الينا فرداً فرداً خاصة أننا باستثناء الزميل الأمين لم نلقه سابقاً. شاركنا الجلسة مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف. ثمّ استهلّ سماحته اللقاء بالتذكير بطرفة حصلت معه يوماً. كان السيد ودوداً معنا بشكل لا يوصف. انطلقنا في الحديث السياسي الذي كنا وإياه نخرقه بالنكات والمزاح طيلة الوقت.
بعيداً عن السياسة وهموم المنطقة، أفصح السيد نصر الله لضيوفه أنه كان يشجّع المنتخب الأرجنتيني عندما كان اللاعب الشهير دييغو أرماندو مارادونا يشارك في بطولات كأس العالم لكرة القدم. وفي المونديال الأخير، تابع وابنه المباراة النهائية التي جمعت ألمانيا والأرجنتين، وشجع الأرجنتين من باب التزريك لابنه الذي كان يؤيّد ألمانيا.
أخبر السيد ضيوفه أيضاً اعتياده على كثرة تنقله من وقت لآخر بسبب وضعه الأمني، وكشف لهم أنه لم يقد السيارة منذ العام 1986.
وأبدى السيد أمام زواره الأربعة حرصه على قراءة مقالات لبعض الكتاب المنتمين الى 14 آذار، وكشف أنه يركّز على مشاهدة الميادين والجزيرة والعربية.
بحسب قانصوه، تعدّدت المواضيع التي تمّ التطرق اليها وبعضها كان له جوانب فنية، لكنها لم تأتِ على ذكر المحكمة الدولية لا من قريب ولا من بعيد.
لقانصوه رأي فيما أضافت له هذه المقابلة "هي نقطة تحول على الصعيد المهني، لكنّ أبعادها الشخصية بالنسبة إليّ تعنيني أكثر".
المقابلة التي أنجزتها الاخبار والتي تطلّبت وفق المشاركين فيها أكثر من يومي عمل لتفريغها وتحريرها وصياغتها، لا تعتبر مجرد تجربة مهنية فقط إنّما تجربة شخصية بأبعادٍ إنسانية.
قبل ساعات قليلة من موعد اللقاء مع السيد، طُلب من الصحافيين الأربعة الاستعداد لمقابلة السيد نصر الله، بعد أن كانوا يترقبون الخبر على أحرّ من الجمر لإجرائها تزامناً مع حلول ذكرى انتصار آب 2006 وتأسيس "الأخبار". على عجل حملوا أوراقهم وحضّروا أسئلتهم وانطلقوا نحو من ينتظرهم ليقلّهم الى مكان المقابلة. عند الساعة السابعة والنصف، وصلوا، استُقبلوا في صالون كبير حيث شربوا الشاي وتناولوا المكسرات والفواكه المجففة، وظلّوا فيه الى ما بعد صلاة المغرب، ثمّ دخل عليهم الأمين العام. بـ"السلام عليكم" حيّاهم، فكانت لإطلالة سماحته وقع مميّز لا يضاهيها أي لقاء مع أي شخصية أخرى على مستوى المنطقة والعالم. هنا يقول قانصوه لـ"العهد": "لم نعد نعرف كيف نتصرّف كلّ ما حضّرناه من طريقة للقائه اختفى فجأة، فقط فكّرنا كيف نستغلّ اللحظة لعناق السيد".
كبة بلبن وخبز وملح
تبادل الأمين العام مع الصحافيين الأربعة أحاديث كثيرة. لم يحدّد لهم وقتاً يحدّ جلستهم معه. سألهم عن أحوالهم. دقائق وحان وقت العشاء. مائدة السيد غنية ولا سيّما أن الأجواء التي لا تتكرّر مشجّعة على تناول الطعام معه. عشاء لبناني مئة بالمئة ومتنوّع الأصناف يعدّدها قانصوه: كبة بلبن، سلطة، هندباء، صينية دجاج بالبطاطا، وبطاطا حرة، سمبوسك، فطائر، رقاقات جبنة وفاصولياء ولبن عيران". لكن السيد تناول كبة بلبن فقط، وأسرّ لضيوفه أن الملوخية ومجدرة الرز من الأطباق المحببة على قلبه. بعد العشاء، قدِّم العنب والتين للحاضرين ثمّ مرة جديدة شربوا الشاي والقهوة وبعدها العصير والبيتي فور.
في الجلسة الطويلة التي استمرّت الى ما بعد الساعة الثانية فجراً، لم ينزع السيد عمامته. ظلّ محافظاً على إطلالته رغم العشاء والسهرة.
قانصوه يتحدّث عن أنه لمس لدى السيد خجلاً وتواضعاً كبيراً، رغم كلّ ما يعنيه شخصه وفكره من تهديد للأعداء. يستحضر قانصوه المشهد بكلّ تفاصيله: بدا السيد طيباً للغاية. تعرّف الينا فرداً فرداً خاصة أننا باستثناء الزميل الأمين لم نلقه سابقاً. شاركنا الجلسة مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف. ثمّ استهلّ سماحته اللقاء بالتذكير بطرفة حصلت معه يوماً. كان السيد ودوداً معنا بشكل لا يوصف. انطلقنا في الحديث السياسي الذي كنا وإياه نخرقه بالنكات والمزاح طيلة الوقت.
بعيداً عن السياسة وهموم المنطقة، أفصح السيد نصر الله لضيوفه أنه كان يشجّع المنتخب الأرجنتيني عندما كان اللاعب الشهير دييغو أرماندو مارادونا يشارك في بطولات كأس العالم لكرة القدم. وفي المونديال الأخير، تابع وابنه المباراة النهائية التي جمعت ألمانيا والأرجنتين، وشجع الأرجنتين من باب التزريك لابنه الذي كان يؤيّد ألمانيا.
أخبر السيد ضيوفه أيضاً اعتياده على كثرة تنقله من وقت لآخر بسبب وضعه الأمني، وكشف لهم أنه لم يقد السيارة منذ العام 1986.
سماحة السيد حسن نصر الله أثناء لقائه صحافيي "الأخبار"
في هذه المرحلة، ينكبّ السيد على قراءة الكتب والروايات وكلّ ما يتعلّق بالمجموعات التكفيرية، وهو أنهى قراءته لكلّ مؤلفات جبران خليل جبران. هنا قال سماحته للحاضرين "الى جانب هذا أصبحت متابعة الصحافة الاسرائيلية اختصاصنا".وأبدى السيد أمام زواره الأربعة حرصه على قراءة مقالات لبعض الكتاب المنتمين الى 14 آذار، وكشف أنه يركّز على مشاهدة الميادين والجزيرة والعربية.
بحسب قانصوه، تعدّدت المواضيع التي تمّ التطرق اليها وبعضها كان له جوانب فنية، لكنها لم تأتِ على ذكر المحكمة الدولية لا من قريب ولا من بعيد.
لقانصوه رأي فيما أضافت له هذه المقابلة "هي نقطة تحول على الصعيد المهني، لكنّ أبعادها الشخصية بالنسبة إليّ تعنيني أكثر".
المقابلة التي أنجزتها الاخبار والتي تطلّبت وفق المشاركين فيها أكثر من يومي عمل لتفريغها وتحريرها وصياغتها، لا تعتبر مجرد تجربة مهنية فقط إنّما تجربة شخصية بأبعادٍ إنسانية.